قرئت واستمعت لبيان العهد الدولي بشأن العراق , وقد كان والحق يقال في مستوى الطموح من حيث الصياغة ومن حيث البيان ,وقد أغرتني تلك الفقرة المتعلقة بقضية المواطنة بأعتبار هذه الفقرة هي الشرط الموضوعي اللازم للتعريف بالهوية العراقية( الصفة والموضوع ) ,وكذا الفقرت التالية من بنود العهد الجديد التي استوعبت مساحة الشأن العراقي من وجهة نظر دولية , إستيعاب في كل تداعيات الصراع الدائر ومبرراته , ويمكن القول بأن هذا العهد هو بمثابة القواعد القانونية التي تجعل من المجتمع الدولي قادر بالفعل على التفاعل مع قضية العراق سواء في مجال البناء والإعمار أو في مجال التخفيف من معانات العراقيين اليومية , هذا العهد كما أظن يشكل الركن العملي القادر والذي تتم بموجبه التصدي للمشكلات , التي تفتك بالجسد العراقي وبالهوية العراقية , أذن فهو وثيقة هامة من حيث قرائتها الأولية.