>palign=''justify''>''يجب علينا التوق عن إهانة الاسلام. قد حدث ذلك من قبل. يعني ذلك ان على البابا الاعتذار. قد كان البابا يعامل الاسلام باحترام حسبما رأيت. وكان يعامل الدين الاسلامي والمسلمين على انهم رشداء يمكن تحديهم وإشراكهم. وهذه اشارة للاحترامالأمر المهين هي وجهة النظر السياسية الصحيحة لكيية التعامل مع المسلمين التي تتأصل المجتمعات الغربية اليوم. وهي كالآتي: اسكت لا تقل أي شيء عن الاسلامالا تهم؟ إذا ما قلت أي شيء انتقادي او يثير الشك عن المسلمين، سيحرقون مسكنك. اسكت! اتركهم على ما هم عليه. لا تغضبهم. لا يمكنهم المشاركة ي حوار مدني منطقي عن المشاكل التي تواجه الاسلام».هذا هو المهين. وهو توجه مليء بالاحتقار والرقابة الذاتية، ولكنه توجه الصوة الغربية اليوم، وهي تساعد على نشوء صدام للحضارات بطيء الحركة الذي تكهن به هنتنغتون. لان الجماهير الغربية لا تقبله. هم يرون العنالقادم من الجماعات الاسلامية ويثير خوهم، ولا يعتقدون ان قادتهم يتحدثون بصراحة عنه. ولذا إن العديد منهم يريدون بناء جدار ضد الاسلام. وسيكون امرا ظيعا لو منعت تركيا من الانضمام للاتحاد الاوروبي، ولكن هذا هو الطريق الذي نتجه اليه، والطريقة الوحيدة لوقذلك هو الحوار الصادق.
ولكن ليس الحوار الذي اشار اليه البابا ـ بين الاسلام والمسيحية. هذا ضروري، ولكنه ليس كايا. الامر الذي نحتاج اليه اولا هو حوار صادق بين المسلمين والمسلمين. باعتباري شخصا عاش ي العالم الاسلامي، واستمتع بصداقة العديد من المسلمين هناك، وشاهدت الجانب الانساني للاسلام، بد من الاعترابأنني حائر مما يمثله الاسلام اليوم.لماذا؟ ي اليوم الاول من رمضان من العام الماضي نس سني سه ي مسجد شيعي، ي الحلة ي العراق، خلال الصلاة، مما ادى الى مقتل 25 مصليا. والعام الحالي ي اليوم الاول من رمضان، قتل انتحاري سني ي بغداد 35 شخصا كانوا يقون ي طابور ي حي شيعي لشراء الوقود. وي اليوم ذاته، تم العثور على رؤوس تسعة من رجال الشرطة العراقيين ي شمال بغداد. لا استطيع استيعاب ذلك. كييمكن للمسلمين قتل مسلمين اخرين ي اكثر الأيام قداسة وي مسجد! ولا يصدر صوت احتجاج واحد ي العالم الاسلامي، ولا مسيرة مليون مسلم؟ وبالرغم من ذلك إن رسم كارتوني دنماركي او خطبة للبابا تؤدي الى احتجاجات عني. واذا كان قتل المسلمين الوحشي للمسلمين ـ ي السودان والعراق ومصر وباكستان والاردن ـ يتسبب ي رد عل محدود، بينما رسم كارتوني وتعليقات بابوية تؤدي الى احتجاجات على نطاق واسع، ما الذي يمثله الاسلام اليوم؟ ليس اهانة طرح مثل هذا السؤال. ربما يقول المسلمون: «وماذا عن ابو غريب وغوانتانامو ولسطين؟ دعونا نتحدث عن كل سلوككم سأرد على ذلك قائلا: «لا مانع،لنتحدث. ولكن يجب ان تعلوا مثلما نعل نحن، لأننا باستمرار نتحدث عن أخطائنا». لن يكون بيننا حوار مثمر اذا لم نمارس النقد الذاتي، هذا ينطبق ايضا على المسلمين.<جزء من مشكلة الحصول على اجابات يكمن ي ان لا تراتبية ي الاسلام. ليس هناك «بابا» ي الاسلام يداع عن الدين. هناك مراكز للتعليم الاسلامي ي بلاد عربية وإسلامية كثيرة، إلا ان درجة مصداقيتها تختللدى الناس لأنها دائما ما تعتبر أدواتي يد الأنظمة الحاكمة. الدعاة الحقيقيون محل الثقة هم الذين يمارسون الدعوة وسط الناس العاديين ي الشارع ـ الدعاة المهيجون للمشاعر، الذين حصلوا على شرعيتهم من خلال التأليب على الانظمة الحاكمة والقوى الغربية التي تؤيدها.نتيجة لذلك ظهر كم هائل من المسلمين السنة الذين يشعرون بالحرمان، وهم ليسوا اصوليين يتبنون العنولا يريدون ان يصبحوا علمانيين. هؤلاء ي واقع الأمر اناس يريدون ان يشهدوا تويقا بين الاسلام والحداثة، إلا ان مساحة الحرية الآن ي العالم الاسلامي السني ـ بين الدعاة المثيرين للمشاعر و«الرسميين ـ محدودة وأقل من ان تناقش او تحدد ي إطارها هذه القضية.كنت آمل ي ان تتور مساحة الحرية هذه ي العراق. اؤيد تماما إجراء حوار بين الاسلام والغرب ولكن يجب اولا ان يكون هناك حوار حر يحترم يه كل طرالآخر بين المسلمين انسهم. الأمر المهم ليس هو ما يقول لنا المسلمون انهم يؤيدونه، وإنما ما يقولونه هم لأنسهم وبلغتهم. بدون حرب حقيقية للأكار داخل الإسلام بغرض حل الإشكاليات الموجودة ـ حرب يكسبها التقدميون ـ اخشى ان نضل الطريق باتجاه جدار بين الحضارات، وعلى أسوأ تقدير باتجاه نزاع حقيقيخدمة «نيويورك تايمز»