المواضيع بواسطة

سنناقش هنا الموضوع من وجهة نظر إيبستيمولوجية خالصة تمكننا من التعرف على معنى الدين الذي يرفض الإكراه سواء أكان هذا الرفض في - الأين اوفي الذات -

لازلنا نحن العراقيين نعيش ردات الفعل وحالات الأنفعال كلما تعرضنا لقضية ما أو عرضت علينا قضية ما ,وهذا الحال فينا ناتج إما لأننا لا نكون بحجم هذا الفعل أو لا نكون قادرين على التعاطي معه

توطئه :
الحزب الليبرالي الدييمقراطي العراقي : هو حزب اجتماعي سياسي عراقي ، تاسس في نهاية الثمانين من القرن الماضي ، وقد اسسه جمع من المؤمنين بالحرية والعدالة والسلام. وقام على اساس وحدة الوطن العراقي ووحدة الشعب العراقي.. وهو يؤمن بالخيار الديمقراطي في السياسة وادارة امور االبلاد وكذا يؤمن بالفدرالية اﻻدارية وبسلطة الشعب وبسيادةالقانون..
والليبرالية في الثقافة التنظيمية هي وعي اجتماعي وثقافي يعيشه الشعب في ظل قيم الحرية والعدل والسلام ، والليبرالية عندنا هي خيار سياسي لنقل المجتمع من حالة السكون الى حالة الحركة . وهي ﻻتعارض او تقابل توجهات المجتمع وعقيدته الشعبية بل تدعو الى احترامها وتاصيلها ..
..

في البداية لا بد من الاعتراف بأننا في العراق ومنذ تشكيل ما سمي بالدولة القطرية الحديثة ، أي منذ نهاية حقبة عصبة الأمم ومعاهدة فرساي وما تبعه من معاهدة سايكس بيكو ، والعراق الدولة لم يتشكل ككيان وطني يمكن أو بمقدوره ان يصنع قانونه العام وفق رغبات شعبه ، دون تمييز ودون أحقيات أقليمية أوطائفية أو قومية ، وبما ان العراق الدولة لم يتشكل وفق رغبات شعبه عاش ومنذ ولادته الحديثة في ظل اجواء من القلق والحروب والتأزم الداخلي وعدم الاستقرار في وضعه السياسي كنظام وفي وضعه الاجتماعي كمؤسسة، وهذا ما جعله عرضة لسلسلة من الانقلابات الدموية التي توالت على حكمه ،تلك الانقلابات التي لم تخرج من رحم دستوري مؤسس وقائم على قواعد متينة من العمل والتنظيم السياسي والاجتماعي الصحيح .

لا بد من القول بأن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي ليس حزباً من فئة الاحزاب المعروفة والمتداولة في الساحة العراقية ، بل هو ببساطة يعبر عن كل الليبراليين والديمقراطيين والوطنيين في العراق ، ولأنه كذلك فهو المعبر عن حركة الوعي الأجتماعي والسياسي والثقافي الخاص بالأمة العراقية ، وهو يستهدف تجميع كل الطاقات العراقية المخلصة في مواجهة التحديات والصعوبات في هذه المرحلة والمراحل المقبلة من مستقبل العراق.

صرح ناطق إعلامي باسم الحزب الليبرالي بمايلي :
ان الجريمة التي ارتكبها مرتزقة النظام وجماعات الظلام بقتلهم سفير السلام في العراق ـ السيد سيرجيو دي ميليو ـ ممثل اﻷمين العام للامم المتحدة ، نعتبره سابقة خطيرة ومسلك عدواني يستهدف تعطيل دور اﻻمم في مشاركة العراقيين في صنع مستقبلهم وبناء مؤسسات دولتهم الجديدة ، وكان للراحل دور متقدم في العمل مع العراقيين لتحقيق ذاتهم وسيادتهم على وطنهم وتشكيل دولة القانون والعدل والديمقراطية .

مقدمة :-
يرى الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي ٠ إن بناء الدولة العراقية الجديدة ينطلق من قيم يؤمن بها المجتمع العراقي بكل أطيافه٠ وهي القيم التي أنتظمت في العقل والثقافة والفكر والتاريخ العراقي ٠
الحزب الليبرالي يفرق من حيث الواقع بين مصطلح - إعادة البناء - وصطلح - البناء والتأسيس - والحزب يؤمن بالبناء الجديد لثقته بأن اﻷعادة تعني فيما أرجاع او الترميم وهو ما ترفضه الثقافة الليبرالية الجديدة ٠ ومن هنا يعتبر الحزب البناء ينطلق من التعريف بالمنظومة التي تكون الدولة والمجتمع العراقي مع التركيز على اﻷهم في البناء٠

ورد في الثقافة التنظيمية العامة للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي : ( بأن السلام هو خيار استراتيجي تام ، وانه ميثاق شرف وطني واقليمي يتوافق عليه الجميع ويتحدون) ولهذا اعطي اهمية ملحوظة في ـ الميثاق العام ـ باعتباره مجموعة قوانيين ناظمة للامن الوطني واﻻقليمي والدولي ، ناهيك عن انه يحقق طموحات الشعب في اﻻستقرار والبناء والنمو الحضاري