في البداية يلزمنا التذكير والتاكيد على القيم التالية نحن في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي نؤمن بان تاسيس الدولة الحديثة للعراق الجديد يستند الى جملة مبادئ وقيم وقواعد ونظم دستورية ومفاهيمية ، تتناول التكوين الاجتماعي والديمغرافي وكذا التكوين السياسي والاقتصادي والامني والثقافي ، على نحو يجعل من العراق الجديد ديمقراطي البناء كيانا ومؤسسات ليبرالي التفكير في الشكل والمضمون .
وهذا الامر في ذاته يتطلب عملا شاقا وممارسة مسؤو لة جماعية تعتمد على الخبرة والتجربة
المحلية والدولية خاصة من المجتمع الحر في ميدان التاهيل الديمقراطي وصناعة المجتمع المدني
ونعني بذلك فتح باب التعاون المسؤول لكل طاقة للمساهمة معنا في بناء وتحرير وتنمية العقل العراقي في مجال العمل والانتاج والتفكير وفي باب الخلق والابداع والاداء ، وتطوير الياته وادواته المعرفية والقيمية والمفاهيمية الجديدة ، والواجب فيها التناسب المنظومي في طبيعة المتغير والمتحول في الواقع السياسي والاجتماعي والفكري وفي الخطاب العام .
ونحن لذلك نعتقد بان التغي ر المرجو في الصعد كافة لن ياتي هكذا من دون محو التالي…
-1 الايديولوجيا السياسية باطرها الكلاسيكية واحزابها ومنظماتها كافة ، الحاكمة والمعارضة والتي تعتمد في الاساس على مبدء الاقصاء والحذف القائم على الخطاب التحريضي والتعبوي القديم ، والذي تحكم بقسط وافر من حياتنا في فترة الانقباض والانحباس الدكتاتوري الفكري والسياسي العملي .
-2 الايديولوجيا الدينية بكل اشكالها السياسية والتي تتبنى خيار قيام الثيوقراطية الدينية ذات النظم الشمولية والقائمة في فلسفتها وافكارها على التجربة الق رووسطوية والتي ثبت فشلها وعجزها وظلمها في الماضي وهي بالتاكيد افشل واعجز واظلم في الحاضر.
والمحو في ثقافتنا له صفة تعريفية واخرى عملية ، وما يعنينا هنا الصفة العملية لاهميتها موضوعيا لانها الدليل على الحذف المسؤول لكل ماهو سلبي في السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني وغيره من الاشياء ، والحذف المسؤول يعني حذف التقسيم الاجتماعي على اساس الولاء والبراء والذي هو عمل وعادة الطوائف والاحزاب والمذاهب والقوميات ، والتي هي نتاج لعقل
السلطان المستبد الظالم والذي كرسته عن عمد عقل ية البعض من ادعياء المعارضة ولاهداف نعرفها ونعرف خلفيتها الفكرية ومراهنتها الفاشلة على التقسيم الجغرافي تارة والتجزيء الطائفي والقومي تارة اخرى .
ونحن في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي نعتبر ان تبني خيار التقسيم في حياة ومستقبل العراقيين خيار جد خطير وينم عن سلوك سياسي واجتماعي فيه الكثير من المخاطرة والمغامرة وعواقبه وخيمة على مجمل العملية الديمراطية وقيم الحرية والتحرير .
كما اننا نعتبر اي دعوة في هذا المجال اضرار بعملية الاندماج المنشود في المجتمع الدولي الحر والاقليمي الصحيح . لذلك امنا بان العراق الجديد يجب ان يخلو من ذهنية التقسيم وعقلية التبعيض والايمان هذا يلزمه مايلي…
-1 بناء نظام تربوي وتعليمي يقوم على مبدء وحدة العراق والعراقيين وحدة في الهوية والانتماء والارض والانسان والقيم .
-2 اعداد نظام في الثقافة والاعلام يؤكد على الانسان وحقوقه وواجباته وعن فكره وارادته والتركيز على الجهد العام والخير العام.
وهذا يعني رؤية الانسان العراقي واحدا غير مجزء طائفيا وقوميا ومذهبيا وكذا واحد في تاريخه وقيمه وذاته ، والرؤية عندنا تعني جعل الانسان العراقي يرتبط اول ا وبالذات في ولائه وبرائه للارض وللقيم الاصيلة ، من العدل والحرية والسلام والامن والاستقرار من اجل البناء والنهوض الحضاري والجعل عندنا هو صيرورة اجتماعية في الفكر والممارسة ، وهو سيرورة تاريخية تاخذ بعين الاعتبار كل ما اعتباره قيم في الجمع والوحدة والتالف ، ودفع كل ما من شانه الحد من النشاط الوطني الجمعي ، والذي هو من مخلفات العهد البائد ومنتجاته الفاسده .
وهدفنا من الجعل هذا خدمة العراق والعراقيين ورفع السوية الثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية والمعاشية ، وكذا تهذيب حالة الخطاب العراقي ليكون اكثر وعيا وفهما للواقع السياسي والاجتماعي الجديد .
وكذا تدريب العراقي على احترام الذات واحترام القانون واحترام الاخر ، واعتماده لغة الحوار الهادئ مع الانا ومع الغير .
والتركيز على القيم النبيلة في مجتمعنا وتحسين الاداء ودعوة الناس للهدوء والابتعاد عن المظاهرات والقلاقل وكل ما يعكر العمل من اجل الاستقرار واعتماد المميزات السيكيولوجية في مجتمعنا خدمة لقضايا الديمقراطية في البلاد العربية والمشرق والمحيط الاسلامي .
وتدريب العراقي على اهمية الفصل بين الدين والدولة ، وكذا الفصل بين ا لوطني والقومي والتركيز على الجانب الوطني لاهميتة والتركيز على الحاجات الوطنية واعطاء الدور اللازم لتحرر المرأة ومشاركتها الفاعلة والحاسمة في التخطيط لمستقبل العراق ، واعتبارها العنصر الاهم في بناء الدولة والمجتمع ، واشاعة القوانين الحديثة في مجال صناعة المجتمع المدني والضمان الاجتماعي وحقوق الافراد والطفل وكفالتهما ، واعتبار هذا كل لايتجزء . والعمل عل تحرير العراقيين من وهم سلطة الاستبداد وذهنية التسلط ، والعمل على تصحيح ما اعتبر في حينه دعوات من اجل سن قوانيين تشرع للاغلبية على حساب الا قلية كما ظهر في تقرير بعض الاعلانات ، لاننا نعتقد ان الديمقراطية الصحيحة لبلادنا هي التي تعتمد الانسان من دون زيادات او نواقص .
ونحن في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي نعتبر جميع العراقيين شركاء في المال والثروة الوطنية ويجب تحريرهما لحفظ كيانهم وهويتهم وكرامتهم وسد العوز والفقر والحاجة لديهم ، والارتقاء بالعراقيين والعراق الى مصاف الدول المتقدمة في مجال التنمية .
وتغيير السيسيولوجيا العراقية على نحو من التنظيم والاحصاء الجديد والغاء الفوضوية واللانظام في المسكن وحذف التراكيب القديمة المعت مدة على صيغ قديمة غير متحضرة واعتماد الاليات الاجتماعية والحضارية للشعوب المتقدمة . والعمل على خصخصة الموارد والمؤسسات الخدمية والعامة ، واخراج العراق من منظمة الاوبك وتسخير ثروة العراق النفطية لتنمية المشاريع الزراعية والتجارية والصناعية ، وتغيير النمط المعاشي للعراقيين في الملبس والمسكن خدمة لقضايا التنمية وتحقيقا لمفاهيم الديمقراطية الحديثة .
ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب