Wednesday, June 3. 2015
عندما يتصدر أحد المتطرفين لمهاجمة الليبرالية، فإنه يهاجمها بلسان الإسلام. وهذا يجعل من جهله الفاضح في هذا الهجوم، هجوماً على الإسلام ذاته، وإن لم يدرك المتطرف/ الجاهل ذلك. مشكلة الخطاب المتطرف/ الجهل أنه لا يدرك مستوى جهله - عكس الجاهل الطبيعي - ولا يعي حقيقة أنه موغل في التطرف أشد ما يكون الإيغال
وهذه الصفة (الجهلية) التي تميز بها الخطاب المتطرف عندنا، ليست صفة مقصورة عليه، وإنما هي صفة تكاد تعم جميع أنواع الخطابات المتطرفة، في جميع الثقافات والديانات والمذاهب، قديمها وحديثها. إنها (الجهلية) صفة تلازم نسق التطرف؛ أينما وجد هذا النسق؛ لأن التطرف هو - بالضرورة - نتاج الجهل. مع أن الجهل لا يستلزم - بالضرورة - تطرفا .
تتمة موضوع "المتطرفون وصناعة خطاب الجهل: الموقف من الليبرالية نموذجا - 2 - ...محمد علي المحمود"
أسوأ ما في هذا الخطاب المتطرف أنه يستغل الدين؛ للوصول إلى أهداف سلطوية/ سياسية . ولأنه خطاب جهل، جهل بالواقع وبالذات وبالآخر، فهو يصطدم دائما بالعلم الحديث، وبالرؤى التنويرية، وبالصيرورة المدنية المعاصرة
بداية؛ يقول الباحث القدير: رمسيس عوض: "يحلو للعقل الديني المتطرف أن يخلق أعداء من صنع الخيال" . أي أن العداوة التي يصنعها المتطرفون ليست - في أصلها - من إفرازات العلائق الاجتماعية الأولية، وإنما هي صناعة خيالية؛ بغية البحث عن مبرر وجود، في حال عدم وجود هذا المبرر في الواقع . فهي نوع من البحث عن مكانة في وقت لم يعد المجتمع محتاجا إلى التطرف؛ كما هو الحال في البيئات العصبية المتناحرة، تلك التي لا يقوم وجودها إلا على العصبية والتطرف .
تتمة موضوع "المتطرفون وصناعة خطاب الجهل: الموقف من الليبرالية نموذجا - 1 - ...محمد بن علي المحمود"
كلما كانت الأمة ماضوية في وعيها العام : في قيمها ومبادئها ، في آمالها وطموحاتها ، في تصوراتها عن الذات وعن الآخر ...إلخ ؛ كان تفكيك التاريخ ضرورة معرفية وضرورة حياتية ، بحيث لايمكن وضع اللبنات الأولى للنهضة ( أيا كانت هويتها ، وأيا كان مجالها ) إلا بعد أن يُعادَ تفكيك ، ومن ثَمَّ ، تركيب التاريخ من جديد ( تركيبه على مستوى الوعي به ) ؛ لأن التاريخ ، في السياق الحضاري لأية أمة تعيش التاريخ ، وتعتاش على التاريخ ، هو عبء كبير ، وأشد ما فيه من عِبئيّة ، أنه لايمكن تجاوزه إلا من خلاله . وهذا لا يكون إلا بتحطيم صنمية التاريخ ، ابتداء من تحطيم التصور المُصنَّم الموهوم عن التاريخ كصيرورة ، وانتهاء بتعرية وفضح وقائع وشخصيات ذلك التاريخ .
تتمة موضوع "إسلام بلا إسلاموية .. الإسلام والتاريخ.....محمد بن علي المحمود"
أعربت الطبقة السياسية في بريطانيا، أمس، عن صدمتها للوفاة المفاجئة التي غيبت الزعيم السابق لحزب الليبراليين الديمقراطيين تشارلز كنيدي أول من أمس عن 55 عامًا في منزله باسكوتلندا. ولم يعلن عن سبب الوفاة، فيما قالت الشرطة إنه لا توجد شبهات جنائية. وبدورها، قالت الأسرة في بيان إن تشريحا للجثة سيجري. وكان كيندي قد اشتهر خصوصًا بمعارضته لحرب العراق، وقاد الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يوصف عادة بكونه القوة السياسية الثالثة في بريطانيا، من عام 1999 إلى عام 2006.
تتمة موضوع "رحيل تشارلز كيندي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي والذي عارض الحرب على العراق "
اوعوا تصدقوا أن دعاة الدولة الدينية يحبون العلم ويطمحون إلى رقى أوطانهم من خلاله، كذب ودجل ونصب صريح، هم فى داخلهم يكرهون العلم، يمقتون الإبداع، يعادون التقدم، يطاردون البهجة، أندهش من الإخوانجى المتحمس والجهادى المتشنج وهو يصرخ نافر العروق منتفخ الأوداج قائلاً «حنرجع غصب عنكم لأيام الدولة الدينية اللى مش عاجباكم، شوفوا علماء المسلمين الذين أنجبتهم هذه الخلافة الدينية مثل جابر بن حيان والرازى وابن سينا والخوارزمى… إلخ، عشان تعرفوا إن فى ظل الدولة الدينية ينتعش العلم!»، ويظل يرص كل تلك الأسماء التى لا تنتمى إلى الجزيرة العربية ولكنهم ينتمون إلى حضارات سابقة مثل حضارة فارس والعراق ومصر والشام، والأهم هو أن هؤلاء العلماء الحقيقيين كانوا مكروهين بل مكفرين من الشيوخ والفقهاء وقتها، وهذه هى المفاجأة التى لا يعرفها ببغاوات الإخوان، طبعاً كان فيه علماء لكن لم تصنعهم الدولة الدينية ولكن صنعهم التراكم الحضارى لبلادهم الأصلية وفهمهم الصحيح للإسلام الذى يحض على السعى فى الأرض والتفكر والتدبر، بدليل الحرب الشعواء التى مارسها ضدهم فقهاء هذا العصر وشيوخ ذلك الزمن، وإليكم غيضاً من فيض مما قيل فى تكفير العلماء المسلمين:
تتمة موضوع "!هل هم فعلاً يحبون العلم ويحافظون على الدين؟....د. خالد منتصر "
إن من فشل في بناء دولة الإنسان فلن يبني دولة " المهدي المنتظر " ــ مهدي قاسم
أثارت دعوة معتمد المرجع الإسلامي الأعلى السيد علي السيستاني على صعيد التمهيد لبناء دولة المهدي المنتظر استغراب العديد من العراقيين و غيرهم ، ليس بسبب إستحالة الفكرة ذاتها في الوقت الراهن فحسب ، إنما انطلاقا من الواقع الحالي لزوال بطيء لما تبقى من بقايا كيان ووجود الدولة العراقية المهددة أصلا بالزوال الوشيك و الكلي .
تتمة موضوع "إن من فشل في بناء دولة الإنسان فلن يبني دولة " المهدي المنتظر "....مهدي قاسم"