بنت التسع شهور …. صغيره كلوحة رسمها الجمال بريشة من نور ..ملامحها …. تتجمع فيها طبيعة أمه اختارت أن تعيش خلف الغروب بعدما صمتت على سحق يذوب براءتها ويناصر قتلتها… براءتها …. تحكي عن وثنيه الأفكار التى احتلت شعاب القلوب
نحرها …. على مذبح سلفي يدفعك لأن تمسك بتلابيب تاريخك كله ثم تلقيه من فتحه الباب …أمامها سجد باكيا الفكر التنويري الذي لم يستطيع هزيمة البلاء الذي يحتل صدور المسلمين على يد شيوخ المنكرات وزواج الصغيرات والشحن الطائفي ووجوب قتل المخالفين وإهلاك زراري المحاربين ..!!
عندها اختبأ الضياء … فقد ترك ساحاتنا نهبا كي تأخذ نصيبها من ظلام يقترب غصبا بعدما وقع لنورهان لم يبقى في هذه الأمة أملا ما دام ظلها خلف شيوخ الفتنه مصرا أن يركع ….!!
تتمة موضوع "طفلة العراق.. نورهان وأزمة القلب العربي....علي عويس "
شعرت بالعجز الشديد، كما الكثيرات والكثيرين ممن يشغلهن/م همّ الوطن، وأنا أسمع خبر التفجير الإرهابي المجرم في مصلى القديح وأنا في مجلس يجمعني في ذلك الصباح مع صديقات من أنحاء المملكة ومنهن اثنتان من القطيف.
كان مجلساً وطنياً بحق يبني على علاقة وطيدة تعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية للنساء في وطننا المشترك، كنا نعمل يداً بيد في غياب عما يجري على الأرض من تغذية للكراهية والبغضاء، أو في اعتقاد بأننا تعلمنا درساً من حادثة الدالوة وأن مثيلها لن يتكرر بين ظهرانينا. كنا كلنا ثقة بأن إجراءات مكثفة تجري لاجتثاثها من الجذور، أو هكذا ظننا.
تتمة موضوع "كيف تستفرد داعش بشبابنا وأطفالنا؟.....د. هتون أجواد الفاسي"
نقترب بتسارع مذهل ومخيف نحو مفترق طريقين اساسيين، إشارة الأول تقول «حروب دينية طويلة، دموية وطاحنة»، والثاني تقول «كبح جماح الداعشيات السنّية والشيعية وموضعة الاجتماع السياسي في طريق التسيس المدني والعلماني». لا يعني المسار الثاني بالطبع ان امور السياسة وصراعاتها الطاحنة سوف تنتهي حالما يتم الولوج اليه، بل يعني ان السياسة والتسيس والصراعات والمنافسات سوف تندرج في أولية مدنية لا دينية. كما لا يعني هذا المسار ان الاستبداد والدكتاتوريات والفساد السياسي سوف تختفي كلها فور تبني المسار المدني العلماني. بل يعني ان النضال والمقاومة ضد كل تلك الآفات تكون قد اقيمت على قاعدة مدنية وقانونية بحتة، لا دينية. البديل عن المسار المدني العلماني هو الوقوع جماعياً في أتون مسار الحروب الدينية الدموية، التي نرى «بشائرها» امام عيوننا ونسير إليها بخطى راسخة!
تتمة موضوع "المنطقة بين «الداعشيات» السنّية والشيعية ... أو العلمانية....خالد الحروب"