[ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً ]النور 33 إن مفتاح دراسة هذا النص يكون من خلال شرح المفردات التي قام عليها النص وهي: الفتاة ، البغاء ، التحصن .
إن كلمة ( فتيات)في النص من كلمة ( فتى ) التي تدل حسب دلالة أصوات أحرفها بهذا الترتيب على فتح خفيف, ودفع خفيف منته بامتداد واستقامة على ذلك, وفي الواقع تدل على نشاط الإنسان في الحياة الاجتماعية من حيث الضعف والفتور, وعدم امتلاك القدرة والإرادة على اتخاذ القرار, والعيش على هذا النمط من الحياة التابعة لإنسان آخر قوي يملك الإرادة والقدرة . قال تعالى : [ وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ] يوسف 30 وقال : [ وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها … ] يوسف 62 وقال : [ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً]الكهف 62 فالفتى هو الإنسان التابع لآخر في الحياة الاجتماعية والمسؤولية ، يعيش ضمن دائرة لا يملك فيها القرار والإرادة نحو الخدم والمستخدمين بصورة عامة . فهم من طبقة اجتماعية متدنية على صعيد العلم أو الثقافة أو الاقتصاد, لذا لا يصح إطلاق كلمة ( فتى أو فتاة ) على الأبناء أبداً.
تتمة موضوع "البغاء لا يعني بالضرورة الدعارة..... سامر إسلامبولي"