بالقرون الوسطى، عندما اشتد عود الديانة المسيحية تحت سلطة الإيكليروس، لم تدّعي أنها الحقيقة، بل الخلاص: لقد اعترفت المسيحية ـ رغم حقارة ممارساتها المشينة ـ بوجود الحقائق والعلوم، ولم تنكر نفعها الدنيوي، غير أنها استبعدتها باعتبار أنها علوم شيطانية أي وسائل يغوي بها (الشيطان) أتباعه حتى لا يحققوا الخلاص. بذلك فمطارداتهم للعلماء ـ من ضمن ذلك الساحرات ـ إلا خوفا من تأثير العلوم الشيطانية بالحكمة الإلهية التي تُحقِّق الخلاص:متمثلة في أناجيل بولس وأصدقائه، وأتباعهم من القديسين، الذين تم تحويل أوروبا باسمهم لمجمّع كنسي كبير ـ شبيه بمجمعات السكن الاقتصادي حالياً.
تتمة موضوع "!وهم المعرفة عند العرب: تناقض لا مثيل له.....حمودة إسماعيلي "