قبل البدء لا بد من القول: إن مصطلح «السلفية» شديد التعقيد، فالكل يدعي وصلا بـ «السلفية» مع شدة الاختلاف بين هؤلاء المدعين، فبعضهم في أقصى اليمين والبعض في أقصى الشمال، مع أنهم جميعا يقولون: إن منهجهم يعتمد على اتباع نهج الرسول الكريم والصحابة الكرام، وما دام الأمر هكذا فلست أدري ما السر وراء اختلافهم الكبير في نظراتهم السياسية.
مقالي ليس تتبعا للفكر السلفي ولكنه رؤية للفكر السلفي الذي يتخذ النفاق السياسي سلما للوصول إلى السلطة أو الجاه، فهذا النوع ترى بعض أتباعه يؤيدون هذا الحاكم أو ذاك فإذا تغير الحال تغيروا معه وتناسوا أن تأييدهم ـــ أولا ـــ كان باسم الدين، وأن تأييدهم ـــ ثانيا ـــ كان باسم الدين كذلك
تتمة موضوع "السلفيون والنفاق السياسي ـــــــــ محمد بن على الهرفى"