حكى لى صديقى الذى يعيش فى ستوكهولم أن هناك ما يتجاوز ألف مدرسة وحضانة إسلامية فى السويد، كلها تضرب علمانية الدولة فى مقتل وتزرع التعصب والعنصرية ورفض الاندماج وكراهية الآخر، قال لى إن له صديقاً ثرياً من أصل صومالى يحمل الجنسية السويدية، هو عضو فى التنظيم العالمى للإخوان، ولديه مدارس من تلك النوعية، أوتوبيسات المدرسة مصنّفة إلى قسمين، قسم للبنين وقسم للبنات، وبالطبع فى المدرسة يستكمل هذا الفصل، هناك حصص دين يبث فيها أفكاراً عنصرية محاربة لأسس وبديهيات السويد السياسية والاجتماعية، يدعو إلى تحجيب البنات، يحدّثهم عن جهاد الطلب، كذلك توانسة ومغاربة يمتلكون مدارس أخرى، هى فوتوكوبى من تلك المدرسة الصومالية، لذلك لم أندهش من حادث الدهس الذى حدث فى أهم شوارع ستوكهولم، نفّذه إنسان كاره للسويد وثقافتها، رغم أنها وطن مسالم جداً، وبلد محب جداً ومرحب جداً بالمهاجرين، يرعاهم إنسانياً وصحياً، ليس له فى حروب العراق وسوريا ناقة ولا جمل، ببساطة آخر بلد من الممكن أن يكرهه مهاجر أو لاجئ، السؤال: لماذا كل تلك الكراهية لهذا البلد المسالم الهادئ الجميل؟، سؤال أشمل وأوسع: لماذا يرفض كثير من المسلمين بالذات الاندماج فى تلك المجتمعات؟!
تتمة موضوع "الإرهاب الأسود يفترس السويد الآمنة..... د . خالذ منتصر "