قبل أن نتحاور أو نتجادل حول أنساق ومفردات خطاب الديني، يجب علينا الإقرار بأن أزمة الإرهاب هي أزمة دينية في الأساس؛ بصرف النظر عن علاقة خطابنا الديني بها؛ إثباتا أو نفيا. فالإرهاب ليس مجرد سلوك إجرامي يجد تفسيره في الغرائز الطبيعية أو في الضرورات الإنسانية، وإنما هو – في جوهره - سلوك يصدر عن معتقدات دينية راسخة رسوخ الجبال في وعي معتنقيها، مما يجعلهم يُضحّون بأغلى ما يملكون (= حياتهم) في سبيلها، معتقدين – بأعلى درجات اليقين الإيماني – أنهم سيصيرون إلى حياة أفضل منها بما لا يُقاس.
تتمة موضوع "خطابنا الديني إلى أين؟......محمد بن علي المحمود"