إلى أين يمضي الشرق الأوسط بعد الاتفاقية النووية الإيرانية مع القوى الغربية الموقعة منذ أيام في فيينا؟
التساؤل يستدعي عبارة تاريخية تفوه بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات غداة قيام الثورة الإيرانية عام 1979 حين أشار إلى أن «الشرق الأوسط بعد هذه الثورة، أبدًا لن يكون كما كان من قبل».. هل اليوم شبيه بالأمس؟
عدة ملاحظات أولية يمكننا استخلاصها، في مقدمتها لعل أولاها أن واشنطن لم تعد الحليف الأوثق والألصق للدول العربية، وبخاصة السنية الكبرى منها. والمؤكد أن فقدان الثقة في حيادية الولايات المتحدة ومصداقيتها أمر لم يكن ليغيب عن أعين ساكن البيت الأبيض الذي يعتبر الاتفاقية فتحًا مبينًا بالنسبة له، ولذلك قرر إرسال وزير دفاعه آشتون كارتر إلى المنطقة الأسبوع المقبل لطمأنة الحلفاء السابقين.
تتمة موضوع "الاتفاق الإيراني.. مقدمة خطيرة وواقع أكثر خطورة.....إميل أمين "
خطأ تاريخى، هذا هو الوصف الحقيقى للإتفاق النووى الإيرانى مع الدول الكبرى، والذى أطلقه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل سريعاً وتلقائياً، إنه خطأ تاريخى بكل ماتعنى الكلمة، حتى لو غير نتنياهو رأيه يوماً ما، بسبب تطمينات الغرب ورشاويه المتوقعة، بما فى ذلك جزء من سوريا، فسوف يظل تصريحه الأول التلقائى هو الحقيقة التى سيسجلها التاريخ فيما بعد. ولكن، لماذا إرتكبت الدول الكبرى هذه الخطأ التاريخى، هناك فى الواقع عدة أسباب وليس سبب واحد!!!
تتمة موضوع "السلام الإيرانى والحرب الدينية.....عبد الجواد سيد عبد الجواد "