شنت محافظة بغداد حملة على نصب تذكارية وأعمال فنية، وأخذت المعاول تقلعها، قلع "طالبان" لتمثالي بوذا اللذين كانا يدران على أفغانستان ثروة لحج البوذيين إليهما، من الصين وجنوب شرق آسيا واليابان، إضافة إلى السياحة العالمية، لكن "طالبان" لم تكترث لهذا. ربما لا يعجب محافظ بغداد، أو بقية مسؤولي المحافظة عملاً فنياً، لعقيدة حزبية أو عقلية ضيقة. لكنه ليس الآمر بأمره، مثلما كان المحافظون من قبل، إنما هناك فنانون يُستشارون وناقدون فنيون يميزون بين الفن وبين تركة النَّظام السابق، ويبدو أنه تحول إلى شبح يُطارد المحافظ، الذي يريد بغداد باكية مغبرة، ليس فيها سوى معول المحافظ، يهدم ما يشاء من الحيطان، وليس بعيداً سيأتي يوم يُرفع فيه شارع الرشيد من قلب بغداد، لأنه يُذكر بهارون الرشيد، المتوفى قبل إثني عشر قرناً ويزيد، وباسم القانون لأن المحافظ يمثل دولة القانون!
تتمة موضوع "العراق... واجتثاث الأعمال الفنية...بقلم: رشيد الخيّون"