في زيارته الأولى لدولة الإمارات بدا المفكر الأميركي الياباني الأصل فرنسيس فوكوياما نجماً إعلامياً أكثر من مفكر أو فيلسوف. فشهرته العالمية التي رافقت اسمه على مدى عقدين من الزمان أحاطته بهالة من القبول لكل ما يفكر أو يقول. فعندما يتحدث يحط الطير على رؤوس الحضور، وعندما يصمت تتلاحق النظرات لرصد كل ما يبديه جسده من إيماءات أو حركات.. ولا عجب في ذلك كونه أحد أهم الفلاسفة المعاصرين في وقتنا الراهن. وعلى الرغم من تواضعه الجم واستسلامه التام لأسئلة المهتمين وكاميرات المعجبين وتوقيعات المقتنين لكتبه، بدا ”فرانك” كما يناديه المقربون مستشعراً لثبات مكانته الفكرية، متيقناً من امتداد أثره على المشهد الثقافي في هذه البقعة من العالم، التي يعترف بأنه طالما نظّر عنها كثيراً وخبر بها قليلاً.
تتمة موضوع "كيف يرى فوكوياما الإسلام؟ ولماذا اعتبر الليبرالية هي التطور النهائي للإنسانية؟... فوكوياما "