مقدمة :
ليس غرضي من هذه الدراسة البحث في لغة أو شاعرية هؤلاء الشواعر الثلاث. ولا أن أعقد مقارنات نقدية فيما بينهن. تلكم مسألة أخرى قد يحين يوماً أوان الخوض فيها فإنها لا تخلو من طرافة ومن فائدة بالنسبة للمهتمين بالشعر النسوي على وجه الخصوص. إنما سأركّز جهدي في هذا البحث على :
أولا : تأثير بيئات الشواعر المختلفة في وعلى كيفية وأسلوب ولغة تعاطي موضوعات الحب والجسد والجنس ( البيئة والمحيط).
ثانياً : الإختلاف في طبيعة وشخصيات وظروف هؤلاء الشواعر ( العامل الذاتي ).
أعترف بداية أنَّ في هذا الموضوع صعوبات جمّة. وإنه ربما يتسبب في إثارة شيء من الحساسية لدى البعض من هؤلاء الشواعر الفاضلات. وعليه فسوف لن أخرج عمّا ورد في شعرهن من ذكر ومعالجة لهذه الأطروحات الثلاث موضوعة البحث. ثَمّةَ مسألة أخرى : حين أنصرف للتفكير في هذا الموضوع أتذكّر الشاعرة الخنساء وأرى شاخصةً أمام نواظري نازك الملائكة وفدوى طوقان وعاتكة وهبي الخزرجي ولميعة عباس عمارة، ثم الشاعرة الإنجليزية إديث ستويل Sitwell من خلال بعض أشعار بدر شاكر السياب، إذ كان لها عليه تأثير خاص ما كان ليُخفيه.
تتمة موضوع "الحب… الجسد … الجنس (في أشعار ثلاث شواعر معاصرات : الكويتية سعاد الصباح والعراقية بلقيس حميد حسن واليمنية آمن"
هل الشك جريمة؟!، يشغلنى هذا السؤال دوماً فى ظل مجتمع أدمن الإجابات الجاهزة، فى وطن تضخمت غدة يقينه حتى أفرزت كماً رهيباً من هرمونات المسلمات الممنوع مناقشتها والتى أصابت جسده المنهك بالتشبع إلى حد التسمم، فأصيب بمرض فرط الإذعان، الطفل الذى يسأل عندنا مشاغب، المراهق الذى يناقش قليل الأدب وعديم التربية، الشاب الذى يشك فيما يصل إليه من الكبار وعبر الأساتذة والشيوخ والكهنة والإعلاميين والجامعيين.. إلخ هو شاب مارق «شايف نفسه» وخارج عن الإجماع!
تتمة موضوع "تشككوا تصحوا ... د. خالد منتصر "