اكد نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، اليوم الاربعاء، ضرورة البدء بحوار وطني حقيقي لازالة جميع العوائق لحل الاشكالات، والعودة الى الدستور خاصة في المناطق المختلف عليها.
واكد خلال اجتماع مع وفد اللجنة التنسيقية الشعبية الوطنية للاصلاح انه ورغم كل المؤاخذات والملاحظات على بعض بنود ومواد الدستور وضرورة اعادة كتابته بما يضمن تحقيق المواطنة الحقيقية وفق العدالة والمساواة، الا انه يبقى الوثيقة الوحيدة التي تكون المرجعية.
وابدى علاوي بحسب بيان لمكتبه استغرابه “الشديد” من التأخير الذي وصفه بغير المفهوم في معالجة أزمة استفتاء اقليم كوردستان،لافتا الى ان الاستفتاء تم تبنيه من قبل مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان منذ اكثر من ثمانية أشهر ولم يجر اي تحرك لمعالجة الازمة.
واضاف “أزمة الاقليم ليست الاولى ولن تكون الأخيرة ما لم تتحقق العدالة والمساواة الكاملة لجميع شرائح المجتمع”، مبيناً ان ذلك “يقتضي ضرورة اجراء حوار حقيقي وطني ويشمل ايضاً رسم خارطة طريق لمستقبل العراق ويصحح مسارات العملية السياسية وابعادها عن المحاصصة والجهوية والطائفية السياسية لتكون عملية جامعة لكل العراقيين”
عندما علّق مارتن لوثر احتجاجاته على جدار الكنيسة الألمانية كانت بداية الإصلاح الدينى، وعندما ترجم الكتاب المقدس إلى لغة الناس المتداولة ولهجة الوطن الذى يسكن فيه خرج الدين من احتكار رجال الكنيسة الذين كانوا يملكون حل شفرته اللاتينية وتوصيل طلبات الفتاوى وصكوك الغفران وتفسيرات الاستبداد إلى المنازل!!
لكن مارتن لوثر الإسلامى تأخر كثيراً، وكما فى مسرحية العبث «فى انتظار جودو» ما زلنا فى انتظار «لوثر»، المؤسسة الدينية الآن لا تعرف ولا تدرك أنه بمجرد ضغطة زر «كى بورد» يستطيع أى شاب أو حتى طفل الاطلاع على ما كان المشايخ يحتكرونه من تفاسير وفتاوى وآراء فقهية وتاريخ مخفى، كل المسكوت عنه انكشف وبان أمام شاشة الـ«لاب توب»، وعندما أرادت «الزيتونة» التجديد اعترض الأزهر وقال إن تونس تهدم الثوابت وحكومتها تخرج عن المعلوم من الدين بالضرورة، واتضح أمر خطير وهو أن كل نص من الممكن أن نقول عنه إنه ابن زمانه ومكانه عندما لا يوافق الظروف، ولكن بالنسبة للنصوص المتعلقة بالمرأة فهى عند المؤسسة الدينية المصرية لا تمس، وهى فقط المعلوم والمفروض من الدين بالضرورة، عندما يحس الشيخ أنه محرج وخجلان أمام العالم من الإصرار على مسألة الرق يخرج علينا قائلاً تلك ظروف بنت زمانها ومكانها وقد تغيرت وتبدلت، لكن عندما نذكر له الحجاب يصرخ ويتشنج ويقول هذا نص واضح وصريح لا يخضع لأى متغيرات أو ظروف!!
تتمة موضوع "هل ظهر مارتن لوثر الإسلامي ... د. خالد منتصر "