قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين 28 عضوا بالبرلمان المصري الجديد، وذلك وفقاً للدستور الذي يمنحه الحق في تعيين ما لا يزيد عن 5% من عدد أعضاء البرلمان المنتخبين. وبغض النظر عن نوعية المعينين التي تتصف بالتواضع الشديد في الإمكانيات وغياب أي علاقة لهم بالعمل السياسي، وعدم معرفتنا بأغلب هذه الأسماء ما يدل أن السلطة لم تجد من يقبل التعيين إلا هؤلاء المغمورين، فإن أكثر ما لفت نظري واستغرابي في المعينين هم الشيخ أسامة الأزهري مستشار الرئيس السيسي للشؤون الدينية.
هذا الشيخ الذي يمثل معجزة بكل المقاييس منذ تولى السيسي السلطة منذ حوالي عام ونصف. فلأول مرة في تاريخ مصر حسب علمي يصبح للرئيس مستشار ديني، فلماذا يعين الرئيس مستشار ديني وعندنا شيخ للأزهر يمثل أعلى سلطة دينية في البلاد ومعه وزير للأوقاف ومفتي؟ وهو العرف الذي درج عليه حكام مصر باللجوء لشيخ الأزهر والمفتى فيما يتعلق بالأمور الدينية دون الحاجة لمستشار ديني خاص.
تتمة موضوع "سيدنا الشيخ في البرلمان.......مؤمن سلاّم"
لا نتصور ان ناعم تشومسكي يكرهنا. قد يرثي لاحوالنا، وقد يستغرب كيف نتهاوى، احتفاليا، الى القاع، لكنه لا يأخذ بتلك المعادلة المزدوجة «المسلمون ضحية الاسلام» او «الاسلام ضحية المسلمين»...
المفكر الاميركي يستغرب احاديث الجنرالات بأن ساعة تنظيم الدولة الاسلامية قد أزفت. الدليل ان مقاتلي التنظيم إما سقطوا او لاذوا بالفرار من مدينة الرمادي. هكذا عشرون الف جندي مقابل مائتي مقاتل. اذا كان لدى «داعش» مائة الف مقاتل، هذا يعني اننا بحاجة الى عشرة ملايين جندي. من اين؟
تتمة موضوع "لاهوت التحديث ـــــــــ نبيه البرجي"