كان «أبو العلا عبد ربه» عضو الجماعة الإسلامية يجهز سلاحه مساء الثامن من يونيو عام 1992؛ فى انتظار خروج المفكر «فرج فودة» من مكتبه بمدينة نصر، معتمدا على فتوى ما سمّي وقتها بجبهة علماء الأزهر برئاسة عبد الغفار عزيز، والتى قالت بكفر فرج فودة، ونشرت بيانا بذلك فى مجلة النور، والقتل اعتمد أيضا على فتوى من شيوخ جماعة الجهاد، وعلى رأسهم الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون حاليا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
تتمة موضوع "فرج فودة.. الفكر أبقى من الرصاص.....سامح فايز "
بينما كان النقاش الذي شغل علماء الكلام حول صفات الذات الإلهية متمحوراً في جزء كبير منه حول كونها عين الذات أم مغايرة لها، ولم تأخذ الذات البشرية الاهتمام نفسه، وحجم الجدل الذي أخذته الأولى، فإن المتأمل للسبب الكامن وراء ذلك يستطيع أن يستخلص أن الانصراف عن مناقشة الذات البشرية وصفاتها إنما تأتى من اعتبارها وصفاتها أمراً مفروغاً منه فهي وصفاتها وغاياتها مملوكة للذات الإلهية. وهو ما يجعل النقاش الكلامي متصالباً مع النقاش الليبرالي الذي تكرس حول مفهوم الذات البشرية، وهل هي مثقلة جوهرياً، أم مجردة من العوارض في سعي هذه النظريات لوضع أساس فلسفي لمفاهيم الحق والحرية والاستقلالية؟
تتمة موضوع "في تطور الذات الليبرالية ومعوقات تبيئتها......مناف الحمد "