إذا تحاور المؤمن مع الملحد حول نشوء هذا الكون، أو ببساطة عندما يحاول كل منهما الإجابة على السؤال من أين جئنا وجاء هذا الكون غالبا ما ينتهيان إلى الاختلاف حول نقطة البداية. فعند الملحد المادة هي أصل الكون، فإذا سأله المؤمن فمن خلق المادة سيقول لا أحد، وعلي الجانب الأخر، يعتقد المؤمن أن الله هو خالق الكون، فإذا سأله الملحد فمن خلق الله؟ سيرد لا أحد. إذا فالطرفين يرى أن للكون نقطة بداية لا شيء قبلها ولم يخلقها أو يصنعها شيء.
تتمة موضوع "لنترك أمر السماء للسماء.....مؤمن سلاّم"
فى خضم مناقشات ومناظرات ما يطلق عليه تجديد الخطاب الدينى تتردد دائماً فى وجه من يحاول أن يناقش رجال الدين عبارة «الدين علم زيه زى الطب والفيزيا والكيميا وزى ما بتروح للدكتور المتخصص تكشف على ابنك لازم تاخد دينك وتعرفه من الشيخ وبس» وأحياناً يخصص أكثر فيقول «ويا ريت المتخصص ده يكون خريج الأزهر»، وهنا تثار أكبر علامات الاستفهام التى ظلت قروناً وقروناً لا تمس حتى أصبحت من البديهيات والمسلمات والتابوهات التى من الممنوع والمحظور الاقتراب منها والتصوير واللمس أو حتى مجرد التفكير، هل الدين أو ما نسميه علوم الدين هى علم حقاً وتنتمى إلى عالم ومجال العلوم وتتبع آلياته وتخضع لطريقة نقده وإثباتاته وبراهينه؟ وهل ينتقص من قدر الدين أنه ليس علماً وبالعكس هل يرفع من شأنه وتزداد قداسته بكونه علماً أم أن للدين مجاله وللعلم مجاله المختلف، وأن هذا الاختلاف لا يعنى بالضرورة أن هذا أفضل من ذاك؟
تتمة موضوع "؟!«Science»هل الدين علم وهل البخارى.....د. خالد منتصر"