ما يحصل بالعراق اليوم هو هدم الحدود بين المسجد أو الحسينية والدَّولة، ومحاولة الإسلام السياسي المحافظة على التَّدني بممارسة الدِّين، فهي فرصة لشد الدَّولة وربطها بالحسينية أو المسجد. كانت الحملة الإيمانية، التي أُعلنت في منتصف التسعينيات، تجمع بين أمرين: مسايرة طغيان التَّدين الشَّعبي في المجتمع العِراقي، بسبب الحروب والحصار، ونقول التَّدين الشَّعبي لأنه كان خارج المعتاد، بعد دخول الشَّعوذة والتَّطرف، وهذا الهيجان الذَّي نراه في المناسبات الدِّينية وظاهرة الانتحاريين والانتحاريات كله يصب ضمن خروج التَّدين عن المعقول إلى اللامعقول، والثاني مجابهة التَّدين السِّياسي الذَّي منه كان منتظراً على الحدود لاستغلال فرصة الوثوب، ومنه داخل البلاد. وربما لا يُسر الكثيرون عندما نصف صدام حسين (أُعدم 2006) بالمتدين، لأنه،
تتمة موضوع "الإسلام السِّياسي ... إلحاق الدَّولة بالمسجد---د. رشيد الخيون"