في رده المبطن، على عبد الله الفقير، يكشف السيد النابلسي مرة أخرى عن وجهه الطائفي والسلفي الخطير، ويمعن في استخدام مايأنف من ترديده غلاة شيوخ الإفتاء وفقهاء التكفير، والذي لا يمت بأية صلة للباقة والتحضر، أو الكلام المتزن الرصين لشخصية 'أكاديمية'، يحاول أن ينتحلها، عبثاً، مولانا الليبرالجي الجديد. إذ يعود لترتيل نفس الترنيم الوهابي، ليتهمنا، هذه المرة، بأننا من بعض حلاقي النظام السوري. ولا أدري ماذا يقصد بلفظة الحلاقين، هنا، وإذا كان النظام السوري بحاجة، ويعتمد في بقائه على 'حلاقين'، ودراويش على باب الله من أمثالنا، وهو قوة عظمى كما يدعي السيد الليبرالجي، فلا بارك الله، مطلقاً، فيه.