منح الرئيس السوري بشار الأسد 30 الف ضابط وصف ضابط وجندي مأذونية وعطلة 48 ساعة بعدما امضوا شهر ونصف وهم يقومون بتطويق الغوطة الشرقية حتى سقوط الارهابيين فيها وخروجهم مع عائلاتهم الى ادلب، وهنالك 5 الاف من المسلحين التكفيريين اعلنوا توبتهم واستفادوا من العفو بموجب قانون المصالحة الذي يقوم به كبار ضباط الجيش الروسي وسلموا كامل أسلحتهم، كذلك قاموا بإبلاغ الجيش العربي السوري عن كل مخازن ذخيرة في عربين وأشاروا الى 3 سجون كان فيلق الرحمن يسجن فيه أهالي من الغوطة في ثلاث سجون تحت الأرض وفي عذاب ظالم، وقام الجيش بفتح السجون واخرج أهالي الغوطة من السجن وعددهم حوالي 600 في كل سجن، وكانوا يعيشون حياة مثل حياة الحيوانات من التعذيب وعدم تسليم الطعام فخرج المساجين الى العلاج الطبي فورا والتحقوا بمستشفيات الصليب الأحمر الدولي.
وغدا يوم الثلاثاء يلتحقون بوحداتهم في دمشق مع دباباتهم وآلياتهم المتجمعة في العاصمة السورية في ثكنة المركبات وقرب مطار المزة، وسيبدأوا حملة تنظيف وتطهير دمشق من كافة التنظيمات والخلايا الصغيرة على ان تبقى قوة من ألفي جندي في دمشق للتدخل عند أي حادثة، وهكذا تكون العاصمة دمشق قد عادت الى الأمان الذي عاشته 40 سنة، وسينتهي حي جوبر وبعد المراكز التكفيرية نهائيا خلال 48 ساعة لانه بعد سقوط الغوطة الشرقية قرر الجميع الاستسلام وطلبوا اللجوء الى ضباط الجيش الروسي وابلغوا عن تسليم أسلحتهم والطلب للذهاب الى ادلب، ووفق ناطق عسكري روسي فان الحافلات نقلت 59 الف عنصر تكفيري مع عائلاتهم الى ادلب وقامت الحافلات على مدى ثلاثة أيام بنقلهم من عربين الى ادلب حيث كانت كل قافلة حافلات مؤلفة من 800 حافلة وناقلة ركاب تتسع لخمسين شخصا، كما قامت شاحنات تابعة للجيش السوري بنقل امتعة واغراض ومفروشات لهم الى ادلب، وتم فتح كافة طرقات عربين عاصمة الغوطة وعاد قسم كبير من اهاليها اليها، لكن الجيش السوري لم يسمح بالدخول فورا الا بعد تنظيف وتطهير كل شارع من الألغام والمتفجرات، وخلال أسبوع ستكون عربين نظيفة من الألغام والمتفجرات إضافة الى سحب مخازن الذخيرة بكاملها وإلغاء سجون التكفيريين تحت الأرض لأهالي الغوطة، وقامت ورش الكهرباء والاتصالات كذلك جرافات بفتح طرقات عربين عاصمة الغوطة ومن المقرر ان يدخل اليها 75 الف مواطن كانوا قد غادروا منازلهم عند بدء الحرب في الغوطة وذلك قبل 5 سنوات.
الأسد: لا مفاوضات بعد الان مع التكفيريين
من جهة أخرى اعلن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ان المفاوضات والحوار مع التنظيمات التكفيرية لن تعود وحتى لو استمر الاجتماع في جنيف او استانة فالمفاوضات انتهت معهم من جانب القيادة السورية وستكون شكلية، ولا يوجد حل الا بتسليم المنظمات الإسلامية المتشددة أسلحتهم بكاملها والاشارة الى كل مخازن الذخيرة وإلغاء السجون التي اقاموها وسجنوا فيها مواطنين سوريين وان سوريا ستعود بلد الأمان والوحدة الوطنية ولا تفرق بين سني وعلوي وشيعي ومسيحي وكردي وتركماني وشركسي ودرزي فهذه كلها لم تكن موجودة في سوريا وستسقط الان مع شبه انتهاء الحرب في سوريا، وكشفت أوساط القصر الجمهوري السوري ان الرئيس الأسد تلقى برقيات من رؤساء دول عديدة للتهنئة على تنظيف وتحرير الغوطة وإزالة بؤرة الإرهاب عن باب دمشق، لكن مصادر القصر الجمهوري السوري قالت انها لن تكشف أسماء الرؤساء الذين اتصلوا بالاسد حفاظا على السرية وهؤلاء الرؤساء وعدوا بإعادة سفراء بلدانهم الى دمشق خلال شهرين.
الدور الروسي الكبير
ولما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا 1300 مشترك سوري للاجتماع في سوتشي لعقد مؤتمر مصالحة ورفضت المعارضة التكفيرية وحتى المعارضة العادية حضور سوتشي، ويومها استاء الرئيس الأسد من دعوة التكفيريين والمعارضة كلها، كما غضبت تركيا من دعوة الأحزاب الكردية، الا ان الرئيس بوتين اصر على عقد المؤتمر وقال كل من يرفض الاشتراك في المؤتمر سيدفع الثمن غاليا و بالفعل خلال 22 يوما دمرت طائرات روسية كامل معاقل التكفيريين في الغوطة وريف حماه واطراف ريف ادلب وجوبر ووجهت ضربات اليهم قاسية قضت على طاقتهم العسكرية حيث كانت الطائرات الروسية تقوم بـ4 الى 6 غارات يوميا، ويتم صيانته من افضل المهندسين في الجيش الروسي ويتبادل الطيران عليها طيارون من ضباط روسيا لان عدد الطيارين في قاعدة حيميم هو الضعف أي ان لكل طائرة طياران ضابطان حربيان كي يستطيع كل ضابط القيام بغارة، وبالفعل ندمت المعارضة وقام ضباط في الجيش الروسي بإخراح المسلحين من مدينة حرستا الاستراتيجية وهم فيلق الرحمن الكبير الذي عدده 16 الف عنصر مع كامل عائلاتهم ووصل عددهم الى 63 الف مع عائلاتهم تم نقلهم على 4 دفعات كل دفعة كانت من ألف حافلة مع شاحنات لنقل الأغراض، كما اخرجوا من عربين قسم من تنظيم جيش الإسلام واحرار الشام وفيلق الرحمن وبلغ عددهم 59 الف عنصر مع عائلاتهم وأيضا تم نقلهم الى ادلب، وطلب أهالي عربين وأهالي حرستا وسُمّر و3 قرى أخرى في الغوطة ان يقوم الجيش الروسي بمعالجة 6 الاف مريض جريح في هذه البلدات تمت معالجة جروحهم بسرعة، ورفض هؤلاء الذهاب الى مستشفيات سورية او العلاج عند أطباء وممرضين من سوريا بل اصروا على الذهاب الى مستشفيات ميدانية روسية بوجود أطباء وممرضين من روسيا، واقام الجيش الروسي الكبير مستشفى ميداني فيه 12 غرفة عمليات جراحية يتسع لخمسة الاف مريض، وهو تابع للجيش الروسي الأول المسؤول عن منطقة آسيا الوسطى والشرق الاوسط ويستطيع تركيب 4 مستشفيات ميدانية مع كامل تجهيزاتهم ويتسع كل مستشفى لـ 4 الاف مريض، وتقوم طائرات انتونوف الجبارة التي تحمل اكبر المعدات كما تحمل 400 راكب من دون معدات واسلحة ونقلت جسرا جويا واقامت المستشفى الميداني حيث دخل الجرحى وقام الأطباء من روسيا بإعادة تطهيرها وربطها بالطريقة الطبية الكاملة، وسيبقى المرضى تحت حماية الجيش الروسي مدة أسبوع الى ان يصلوا الى الشفاء وبعدها الى الذهاب الى ادلب، وكان المرضى خائفون من الذهاب الى مستشفيات سوريا كي لا يتم اعتقالهم وكان من شروطهم اذا خرجوا من عربين وحرستا ان يدخلوا المستشفى الميداني الروسي الذي أقامه الجيش الروسي خلال 3 أيام في سهل كبير يبعد عن دمشق 15 كلم، ويعمل في المستشفى 500 طبيب و1800 ممرض وممرضة إضافة الى ان طائرات انتونوف الضخمة نقلت كل معدات المستشفى من روسيا الى مطار دمشق الذي اصبح آمنا ولم يعد التكفيريون والارهابيون يستطيعون قصف المطار، وتم نقل المعدات الى المستشفى الميداني. اما بالنسبة الى مطار دمشق فسيعمل الجيش السوري وسلاح الهندسة وضباط سوريين بإعادة تشغيل مطار دمشق الدولي كما في السابق مع اصلاح كل مدارجه من قنابل أصيب بها وتشغيل برج المراقبة بشكل كامل حتى ان فريق هندسة من الجيش الروسي يشرف حاليا على توسيع المدارج وإقامة مدرج إضافي مع عمل 15 الف عامل سوري لصب الباطون والحديد وإقامة المدرج الثالث إضافة الى توسيع ساحته مساحة 80 كلم مربع وسيصبح قادر على استقبال اكثر من 150 رحلة في اليوم واقلاع 150 رحلة لكن امر تشغيله يعود الى الرئيس بشار الأسد حيث ان الرئيس السوري هو من يقرر اعلان فتح المطار امام الطائرات الدولية، لكن طائرات انتونوف الجبارة استطاعت الهبوط ونقلت المعدات الطبية الى المستشفى الميداني حيث بدأ العمل على معالجة المرضى من الأحزاب التكفيرية او المواطنين الذين سيذهبون الى ادلب.
اما الجيش السوري الذي أعطاه الرئيس الأسد مأذونية 48 ساعة سيلتحق اليوم بوحداته ويستعد 25 الف جندي من اصل 430 الف الذي قاموا بتطويق الغوطة الشرقية وقبلها الغوطة الغربية بالاتجاه نحو الرقة ودير الزور، ولأول مرة سيتقترب من مراكز جيش سوريا الديمقراطية وجيش حماية الشعب الكردي الذين هم في الرقة والحسكة تحت حماية الجيش الاميركي وسيصل الى مسافة قريبة من مراكزهم ويتوقف هناك، واذا قام الطيران الأميركي بقصف الجيش السوري وهو يتقدم نحو الرقة ودير الزور فان الجيش السوري سيطلق صواريخ ارض ارض بعيدة المدى تصل الى 600 كلم من طراز فروغ المتقدمة وهي من نوع فروغ 118، ولدى الجيش السوري آلاف الصواريخ من هذا النوع حفر لها أماكن في جبال دمشق والقلمون وجبال قاسيون اضافة الى الجبال التي وراءها والتابعة للفرقة الرابعة المسؤولة عن حماية دمشق، ولن يتراجع الجيش السوري امام الجيش الأميركي، كما ان قوات من حزب الله وقوات ايرانية و قوات من الحشد الشعبي العراقي ستقاتل في دير الزور والرقة الجيش الأميركي وعندها سيتحرك الكونغرس الذي سبق ووجه 23 نائب من الكونغرس سؤالا برسالة الى ترامب حيث طرحوا السؤال "ماذا يفعل الجيش الأميركي في شمال سوريا وعلى أي أساس ذهب الى هناك ولا يوجد قرار من مجلس الامن ولا يوجد اذن من الكونغرس؟"، انما يحق للرئيس الاميركي ارسال قوة عسكرية لمدة 100 يوم دون اذن الكونغرس وبعدها عليه ان يحصل على موافقته واذا رفض الكونغرس إعطاء الاذن يكون على الجيش الأميركي الانسحاب، لكن لا شك ان الرئيس الاسد يضع الجيش السوري بموقع خطير عبر اقترابه من الجيش الأميركي الى مسافة كلم أي الف متر، لانه من المحتمل جدا ان تقوم الطائرات الأميركية بقصف الجيش السوري لكن الجيش السوري وفق اوامر الدكتور بشار الأسد قام بتحضير اكثر من 1500 صاروخ لقصف محافظة الحسكة والرقة حيث الجيش الأميركي، وعند كل غارة اميركية سيقصف الجيش السوري صواريخه على القواعد الاميركية في الحسكة، والصواريخ السورية هي تحت الأرض ومخفية لا تظهر في ذات الأسلوب الذي يستعمله حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي.
ماذا فعل السفير الروسي ليلا وبسرعة عند الرئيس بشار الأسد؟
طلب السفير الروسي في دمشق موعدا عاجلا من الرئيس بشار الأسد لابلاغه رسالة وهي هامة وخطيرة من القيادة الروسية واجتمع عن الحادية عشر ليلا وحتى بعد منتصف الليل بالرئيس الأسد وسلمه رسالة من الرئيس بوتين، ولم تتسرب معلومات عن مضمون الرسالة الا ان وكالة تاس الروسية ذكرت ان واشنطن اتصلت بروسيا طالبة عدم ذهاب الجيش السوري الى الرقة كي لا تحصل اشتباكات بين الجيش الأميركي والجيش السوري، وقبل نقل الرسالة الأميركية الى الرئيس السوري أجاب الرئيس الروسي بوتين على الرئيس الاميركي ترامب بان روسيا تعتبر وجود الجيش الأميركي دون غطاء دولي امرا خطيرا وان انتفاضة كبيرة ستحصل في العراق تدعمها ايران ضد المصالح الاميركية في العراق كما سيهاجم الحشد الشعبي مع الجيش السوري وحزب الله وقوات عصائب الحق المراكز الاميركية على الحدود السورية العراقية، لكن اميركا أصرّت على إيصال الرسالة للرئيس الروسي لعدم وصول الجيش السوري الى الرقة بل إبقاء المسافة 5 كلم ، وهذا ما قالته وكالة تاس لكن لم يتم معرفة جواب الروسي ولا الجواب السوري خاصة قرار الرئيس الأسد حول ارسال الجيش السوري والى أي مسافة يتوقف عندها، وعلى كل حال طلب الرئيس الأسد ان تتصرف اميركا كدولة مسؤولة وتبلغ ماذا يفعل جيشها في سوريا وعلى أي أساس دخل وان تقدم مذكرة الى القيادة السورية تقول فيها ماذا تفعل في سوريا وماذا تريد القوات الأميركية.