معروف ان والد قائد جيش الإسلام ومؤسسه هو زهران علوش وكان برتبة عميد في الجيش السوري وانشق عنه وأسس جيش الإسلام وحصلت محاولات اغتيال زهران علوش مؤسس جيش الإسلام لكن نجا منها وبعده استلم شقيقه محمد علوش قيادة جيش الإسلام ووالدهم الشيخ عبدالرحمن علوش يعيش في السعودية وهو يخضع لنفوذ المملكة العربية السعودية وهي تقدم له الأسلحة لجيش الإسلام ورواتب العناصر وكل حاجاتهم ونتيجة ضغط روسي توقفت السعودية عن ارسال أسلحة لجيش الإسلام بل بقيت تدفع كل رواتب عناصر جيش الإسلام وحاجات التغذية والتموين وتجهيز جيش الإسلام ويقدر ما تدفعه السعودية لجيش الإسلام لأنه اكبر من فيلق الرحمن وينتشر في كامل سوريا بحوالي 200 مليون دولار.
هذا واتصل وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الدكتور عادل الجبير وابلغه ان روسيا تقوم بحل الحرب في الغوطة الشرقية وتجنيب 400 الف مدني سوري هول الحرب والخسائر والموت والقتل وانها على وشك اتفاق مع فيلق الرحمن على انتقاله من مدينة حرستا في الغوطة الى محافظة ادلب على ان تستمر قطر بصورة دائمة بدفع رواتب عناصر فيلق الرحمن الذي كل مجموعه 16 الف ويوجد من فيلق الرحمن 11 الف مقاتل في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية واضافة الى تعهد قطر بدفع رواتب وتجهيز فيلق الرحمن فإن قائد فيلق الرحمن الشيخ أبو عاصي طلب 100 مليون دولار نقداً تدفعهم قطر وتقوم تركيا بتسليمهم لفيلق الرحمن في ادلب بضمانة روسية لأن انتقال 11 الف مقاتل من فيلق الرحمن مع عائلاتهم الى ادلب يرتب مصاريف كثيرة كما يقول قائد فيلق الرحمن الشيخ أبو عاصي.
أضاف سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا انه باسم الرئيس بوتين يتمنى على روسيا ان تدفع 200 مليون دولار نقداً الى جيش الإسلام لأن عدده يصل إلى حوالي 30 الف عنصر في كامل الأراضي السورية منهم 10 الاف في مدينة دوما وقد طلب محمد علوش قائد جيش الإسلام مبلغ 200 مليون دولار يتم تسليمهم في ادلب بضمانة روسية من قبل تركيا لجيش الإسلام في ادلب وقد أجاب وزير الخارجية السعودية الدكتور عادل الجبير بأنه سينقل الامر الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو الذي يتخذ القرار بالموافقة او الرفض.
وتنتظر روسيا جواب قطر التي وافقت مبدأياً على دفع 100 مليون دولار لفيلق الرحمن وتنتظر الآن جواب السعودية وبالتحديد جواب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اذا كان سيدفع 200 مليون دولار لجيش الإسلام كي ينتقل من مدينة دوما في الغوطة الشرقية الى محافظة ادلب
هذا وكان الاتصال الهاتفي بين وزير خارجية روسيا لافروف ووزير خارجية المملكة العربية السعودية حاداً وعنيفاً الى حد ما، حيث قال وزير خارجية السعودية الدكتور عادل الجبير لوزير خارجية روسيا لافروف: لماذا علينا خدمة الأسد بهذا الشكل وإلغاء كل المقاتلين والتنظيمات على باب دمشق كي يرتاح الأسد في حين انه لم ينفذ أي بند من قرار مجلس الامن 2454، ولماذا روسيا تندفع بهذا الشكل لدعم الرئيس الأسد دون الاخذ بعين الاعتبار رأي المعارضة السورية وتجميعهم كلهم وارسالهم إلى محافظة ادلب ورد وزير خارجية روسيا لافروف بأن روسيا تعمل على إزالة كل الجبهات وادلب ارض سورية مثل الغوطة لكن الوزير الجبير قال ان الغوطة هي باب دمشق بينما ادلب تبعد 560 كلم عن دمشق وقال ماذا سيقدم الأسد مقابل انهاء الغوطة الشرقية وانسحاب كل المسلحين منها فرد وزير خارجية روسيا لافروف بأن الأسد لن يقدم شيئاً إلا ان العاصمة السورية سترتاح من جبهة القتال بين دمشق والغوطة الشرقية وكان هناك 5 ملايين نسمة في دمشق لم يبقى منهم سوى مليونين ونصف وبعد انهاء موضوع الغوطة سيعود العدد الى خمسة ملايين في العاصمة السورية دمشق فرد وزير خارجية السعودية ان عدد سكان الغوطة هو مليونين وأربعمائة الف أي في الغوطة الغربية والغوطة الشرقية وتم تهجير كامل سكان الغوطة الغربية ويفوق عددهم المليون ونصف بعد احتلال الجيش السوري وقصف الطائرات الروسية وان الجرافات السورية بجرف المنازل في الغوطة الغربية كلها والسعودية قلقة عن مخطط الأسد لماذا يزيل قرى ومدن الغوطة الغربية واما الغوطة الشرقية وفيها مليون نسمة فقد هجرها 600 الف وبقي فيها 400 الف فقط وتهجير اهل الغوطة الغربية والشرقية هو الذي انقص عدد سكان دمشق من 5 ملايين الى مليونين ونصف.
وفي اخر المطاف لم يتفق الوزير الروسي والسعودي على وجهة نظر مشتركة بل قال وزير الخارجية السعودية الجبير انني سأقوم بإبلاغ سمو الأمير ولي العهد واعود بالجواب اليكم فور إعطاء الجواب من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لا نعرف ماذا سيكون جواب السعودية لكن يبدو ان روسيا تضع كل ثقلها لدعم الرئيس بشار الأسد في حكم سوريا ورئاسة الدولة وهي تنهي موضوع الغوطة لصالح النظام السوري ورئيسه الدكتور بشار الأسد