أعلن مجلس التعاون الخليجي أنه خرج برؤية مشتركة حيال ما أسماه «الاعتداءات الإيرانية» على الممثليات السعودية في إيران، وأكد أنه سيتخذ إجراءات إضافية لـ «وقف تدخلات طهران في المنطقة».
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، في ختام اجتماع للمجلس ناقش تطورات أوضاع قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، إن دول المجلس تدين «الاعتداء الإيراني» على السفارة السعودية مشيرا إلى أنها تقف صفا واحدا مع السعودية إزاء ما أسماها بـ «الاعتداءات الإيرانية» على الممثليات السعودية في إيران.
وأكد الزياني أن دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات للتصدي «للاعتداءات الإيرانية» في حال استمرت، مشيرا إلى الاتفاق على وضع آلية لمواجهة «التدخلات الإيرانية».
وطالب الزياني في كلمته إيران «بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث».
يذكر أن السعودية كانت قد نفذت حكم الإعدام في حق 47 شخصا، من بينهم الرجل الشيعي نمر النمر، ما أسفر عن اقتحام إيرانيين السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، وأدى إلى إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. ومن الدول التي قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران تضامنا مع السعودية البحرين والسودان وجيبوتي، فيما قامت الإمارات بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في البلاد.
وانضمت قطر إلى هذه الدول باتخاذ إجراءات ضد إيران باستدعاء سفيرها في طهران وبتسليم سفارة الجمهورية الإيرانية لدى الدوحة مذكرة احتجاج.
واستدعت الكويت السفير الإيراني لديها وسلمته مذكرة احتجاج في نفس الشأن.
وتستعد جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ اليوم بناء على طلب السعودية لإدانة «انتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية، فيما دان الأمين العام للجامعة نبيل العربي بأشد العبارات «الاعتداء الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد في إيران، معتبرا أن الحادث يعد «انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية»، محملا الحكومة الإيرانية مسؤولية حماية هذه المقرات، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
فيما اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير امس إن بلاده تبحث اتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران..
وقال الجبير «ننظر أيضا في الإجراءات الإضافية التي يمكن اتخاذها إذا استمرت (إيران) في سياستها الحالية».
ـ ايران تؤكد رغبتها في التهدئة ـ
الى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين.
ظريف طلب من كي مون إيصال الرسالة إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وقال «ليس لدينا أي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا».
وأضاف «علينا جميعاً أن نكون موحَّدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا»، «ونأمل أن تقتنع السعودية بضرورة الاستماع إلى ذلك». ورغم ذلك وجه الوزير الإيراني في رسالته مآخذ طهران على الرياض بدعوى «قصف القاذفات السعودية مقار دبلوماسية في اليمن» في نيسان، أيلول 2015 وفي 7 كانون الثاني الجاري.
كما اتهم ظريف الرياض بمحاولة وأد الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته بلاده مع الدول العظمى في تموز، واتهمها إيران تؤكد رغبتها أيضا بـ «دعم إرهابيين متطرفين في سوريا» و«إساءة معاملة الحجاج الإيرانيين».
الديار