وفدان مُخابراتيّان إلماني وفرنسي يزوران دمشق
بعد أن اجتاح الجيش العربي السوري جنوب ريف حلب، وهو يستعد الآن لمعركة شمال ريف حلب، وبعد أن قتل عدد كبير من المسلحين والتكفيريين والارهابيين في جنوب حلب، فان الجيش العربي السوري مع حزب الله باتا يستعدان لتطويق القبضة على مدينة حلب الكبيرة للسيطرة عليها.
ويقوم الطيران الروسي بقصف مواقع وتحصينات المجموعات الإرهابية بقنابل زنة 250 كلغ وصواريخ ومدافع رشاشة ضد الافراد والمراكز العسكرية، فيما تقصف الكاتيوشا المسلحين في ريف حلب. وقد بات وضع التكفيريين ضعيفاً وتحسنت أوضاع الجيش العربي السوري.
ووفق الخطة التي وضعها الرئيس الأسد، فخلال 3 اشهر، سيسيطر الجيش العربي السوري مع حزب الله على حلب وسيكون قد حررها من المسلحين والإرهابيين والتكفيريين، عندها تنقلب الموازين لأن الجيش العربي السوري احتل تلة الاربعين، وقريباً سيصل الى كسب على الحدود التركية. فإن قامت القوات التركية بالقصف على الجيش العربي السوري أو المناطق التي يسيطر عليها، فستقوم القوات الروسية بالرد على القوات التركية. حينها يكون بوتين قد وجد ذريعة للرد على الجيش التركي بعد اسقاط الطائرة الروسية سوخوي 24.
ميدانياً ايضاً، يواصل الجيشُ السوري وحلفاؤه تقدمَهم في ريف حلب الجنوبي محققين المزيدَ من الانجازات الميدانية.
واشارت المعلومات الى انه تمت السيطرة على بلدات مريقص وأبورئيل والقريحة جنوب جبل الاربعين اضافة الى تل وبلدة دلامة جنوب تل دادين وسطَ قصفٍ مدفعي وصاروخي وحالة انهيار في صفوف المسلحين. كما فَرضت وحداتُ الجيشِ سيطرتَها على بلدة الصحيبية في ريف حلب وسطَ نداءاتِ استغاثةٍ تطلقها الجماعاتُ المسلحةُ بعد تقدم الجيش السوري وحلفائه في المنطقة.
على صعيد آخر، زار وفد مخابراتي الماني دمشق ليبحث مع المخابرات السورية لائحة أسماء تضم عدداً من اللاجئين السوريين ممن لجأوا الى المانيا، ذلك ان المخابرات الالمانية قامت بمراقبتهم. وبحث الوفد الألماني لائحة هذه الأسماء مع المخابرات السورية، واستفاد كثيراً من المعلومات التي قدمها الجانب السوري. وقال رئيس الوفد انه سينصح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإعادة الملحق الأمني الألماني إلى السفارة الألمانية في دمشق، كي ينسق مع المخابرات السورية المعطيات الأمنية. فتكون بداية علاقة جديدة بين ألمانيا وسوريا.
وفي ذات المجال، قام وفد مخابراتي فرنسي بزيارة دمشق، واجتمع مع المخابرات السورية طلباً لمعرفة اسماء رفقاء الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا انفسهم في باريس خلال الهجمات التي وقعت في 13 تشرين الثاني الماضي وذهب ضحيتها 130 قتيلاً و368 جريحاً، خصوصاً أن الإنتحاريين الثلاثة امضوا 9 أشهر في سوريا وتدربوا مع «داعش» في الرقة ليغادروا بعدها الى تركيا ومنها الى أوروبا وفرنسا. وقد اشترطت سوريا ليتم البحث الأمني مع فرنسا، أن تقبل هذه الأخيرة ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد. فلبت فرنسا الطلب وصرح وزير خارجيتها لوران فابيوس الا مانع ببقاء الرئيس بشار الاسد. »عندها قامت المخابرات السورية بتسليم لائحة باسماء الذين تدربوا مع «داعش» وصور جوازات سفرهم ومعلومات عنهم. فاستفادت المخابرات الفرنسية الى اقصى حد من المعلومات السورية عن المشتبه بهم واستطاعت القاء القبض على المشتبه الثالث الذي كان مختبئاً في بلجيكا ثم تم تحديد هويته في فرنسا.
عن الديار