بوتين : 40 دولة يمولون الارهاب وبينهم دول في العشرين
دعا قادة مجموعة الـ 20 في البيان الختامي لقمتهم التي أنهت أعمالها الاثنين 16 تشرين الثاني في أنطاليا التركية، دعوا إلى تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب.
ودان القادة في بيانهم «بأشد العبارات الهجمات الإرهابية البشعة التي ضربت باريس في 13 تشرين الثاني، وفي أنقرة يوم 10 تشرين ألأول»، واصفين إياها بـ«إهانة غير مقبولة» للبشرية جمعاء. وأكد البيان على التضامن والعزم في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وأينما كان، وتعهد المشاركون في القمة بمواصلة اتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة تمويل الإرهاب.
وشدد القادة على أن «الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو أمة أو حضارة أو جماعة عرقية».
واعترف البيان بزيادة انتشار المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن «الأعمال الإرهابية تقوض التدابير الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتهدد الجهود الجارية لتعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة».
وتعهد قادة المجموعة بتبادل المعلومات حول العمليات وتشديد السيطرة على الحدود، إلى جانب تعزيز أمن الطيران في أنحاء العالم.
وعقدت على هامش القمة لقاءات واجتماعات ابرزها:
بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز.
وذكر موقع الكرملين أن هذا اللقاء الذي جرى خلف الأبواب المغلقة هو الأول بين بوتين والعاهل السعودي، وقد تحدث الزعيمان قبل هذا عدة مرات بالهاتف، ويؤكد الكرملين على أهمية هذا اللقاء عشية زيارة الملك لروسيا.
ويعتبر لقاء الرئيس الروسي مع ملك السعودية استمرارا لاجتماعاته المكثفة مع قادة بلدان الشرق الأوسط والخليج التي أجراها في الأسابيع الأخيرة وكانت الأزمة السورية محورها.
ويعلق المراقبون آمالا على هذا اللقاء منتظرين تقريب وجهات النظر بين البلدين بالنسبة لطرق تسوية الأزمة السورية.
وقال الكرملين إن «جدول أعمال المباحثات تضمن الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الروسي والسعودية».
وكان بوتين عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش قمة العشرين التي اختتمت امس، وذلك مع كل من الرئيسين الصيني والتركي ورئيسي الحكومتين البريطانية والإيطالية.
بوتين- أوباما: توافق على كل شيء عدا الأسد!
اما الموقفان الروسي والأميركي التقيا في العنوان العام على ضرورة مواجهة الإرهاب انطلاقاً من وقف الحرب في سوريا ضمن عملية انتقال سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن اجتماع بوتين وأوباما الذي دام 35 دقيقة لم يوضح الآليات المشتركة بين المحاور فضلاً عن التأجيل المستمر للبحث الاشكالي في مصير الرئيس السوري؛ العنوان الخلافي الأبرز في قائمة التباين الاميركية الروسية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس إن الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد كبيرة لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو مضيفا أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع.
وفي مؤتمر صحفي أثناء قمة مجموعة العشرين في تركيا قال كاميرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد إن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا «خطأ».
وأضاف «كانت الفجوة كبيرة بيننا نحن الذين يعتقدون أن الأسد يجب أن يرحل فورا وأمثال الرئيس بوتين الذين يدعمونه ويواصلون دعمه.
«أعتقد ان الفجوة تقلصت... أتمنى أن نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر لكن الأمر يتطلب حلا وسطا بين الجانبين».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تمويل الإرهابيين في سورية يجري من أشخاص في 40 دولة، بما في ذلك دول ضمن مجموعة العشرين.
فقد قال بوتين: «لقد تبين لنا أن التمويل يأتي من 40 بلدا، بما في ذلك بعض دول مجموعة العشرين». وأشار إلى التطرق للحديث عن هذه المسألة خلال قمة العشرين في أنطاليا.
وأضاف «ناقشنا الحاجة إلى تنفيذ القرارات ذات الصلة، المتخذة من قبل مجلس الأمن الدولي، الذي اعتمد بناء على المبادرة الروسية من أجل منع تمويل الإرهاب والحد من التجارة غير المشروعة بالقطع الأثرية، المسروقة من قبل الإرهابيين من الأراضي، التي يستولون عليها».
واعلن بوتين انه مستعد لمساعدة المعارضة السورية في محاربته ضد تنظيم الدولة الاسلامية من خلال شن غارات جوية منسقة. كما اتفق الرئيسان الروسي والتركي على عقد قمة بينهما في 15 كانون الاول.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، «إن الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يمكن أن يضطلع بأي دور في مستقبل سوريا، حسب الاتفاق الذي توصل إليه وزراء الخارجية المشاركون في مباحثات فيينا».
ووصف إردوغان اتفاق فيينا الهادف إلى حل الأزمة السورية بأنه خطوة مفعمة بالأمل نحو الأمام.
وقال وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، إن الاسد لا خيار أمامه للترشح للرئاسة بعد تشكيل الحكومة الانتقالية بحسب خطة فيينا.
وأضاف وزير الخارجية التركي قائلا إنه لا توجد لدى تركيا نوايا للقيام بأي عملية عسكرية برية في سوريا.
عن الديار