يحملكم الشعب اللبناني وانتم احياء، وقد لا تجدون من يحملكم وانتم اموات.
سياسيون يتكرمون على الفقراء بالوعود، ويأخذون من شعبهم الآمال حتى اليأس القاتل.
حكم يُغرق البلد بالنفايات، وتنتشر الامراض القاتلة، ولا يعالج، من في سدة المسؤولية، سوى الحصص المادية.
.
وكما لا يعطف الدخيل على وطن استوطنه. فالدخلاء المستوطنون في السلطة الحاكمة لا يأبهون بأمر، لا يدر عليهم، «مناً وسلوى» او يخدم من اوصلهم الى مصرف... الحكم، في لبنان
في عالم المخدرات، انفضحوا «كابتاغونيا» على مستوى اعلى وكشفت التحقيقات - الممكنة، عن وجود ثغر، لا بل دهاليز على كافة المستويات العربية اللبنانية برعاية «مافياوية» تعتمد مع التهريب تبييض الاموال، لكي تصل الحصة الى «داعش» كما اثبت التحقيق الاولي في قضية الاطنان المكتشفة عبر المطار الدولي، ان لداعش عمولة مئوية من كل عملية مشابهة.
في لبنان فئتان: فئة جاهلة لكل الابعاد، وفئة تخطىء لجلها، ولا تتعلم، وفئة تستثمر جهل الجاهلين، وهنا الكارثة!!!
ويختلفون على جنس «الملائكة» المتحاربة، فئة شيعية ترى في اليهود اعداء يحتلون ارض فلسطين ويتمددون عليها وفئة سنية ترى العكس، وترى من خلالها = فرساً = يرون في آل علي، رائحة فرس يزايدون عليهم اسلاميا.
وقد تجلى واقع التفرقة، هذه لحظة طلب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من المشايخ المحسوبين على الثامن من آذار والقريبين من حزب الله بالتوقيع على تعهد، بعدم المشاركة في اي نشاط خارج، مؤسسات الدار، وعدم تلقي مساعدات مالية او عينية، من خارجها تحت طائلة الطرد من دار الفتوى والاوقاف دون الحصول على تعويضاتهم.
مما لا شك فيه ان وصول التقسيم بين السني - الشيعي الى هذا المستوى الديني، لا بد وان يعمق الثغرة، ويوسع الحفرة ويعكس الواقع القديم- المستجد الى حد يوثر سلبا على مجريات الاحداث السياسية والامنية والمعيشية، وصولا الى حد التطيّف والتمذهب في حقل الزبالة ... التي باتت هي الاقرب الى الحقل السياسي العام او اللغم الدموي الذي قد ينفجر بين لحظة واخرى ليعيد البلد الى اخطر ما حل به في حرب 1975 نظرا لوجود اكثر من داعش ونصروي وتكفيري وعميل «موسادي» يتسنحون الظرف لتحريك الخلايا النائمة لحين تلقي الامر من القاعدة للعمل المشترك في لبنان وسوريا والعراق، مرورا بعدن التي هي المعبر الاستراتيجي العام.
نعود الى المشكلة الام لنؤكد ان الحل السوري البعيد لا بد وان يتمدد في الداخل اللبناني القريب من النار السورية التي تلهب لبنان المركّب من «الشمع» المذهبي فتذوب مناعته الوطنية ليتحول الى جبهات متعددة الاهداف وفقا لما هو جار في الساحة العربية.
قد ينتهي مؤتمر فيينا الى مقترحات حلول تأخذ في الاعتبار الواقع الروسي العسكري الاستراتيجي على طول الشاطئ السوري وفي الداخل العلوي، وتتوجه الانظار الدولية الغربية لمعرفة الابعاد ومدى خطرها على الدول العربية المجاورة كالاردن وتركيا... ومصر، ترقبا للبديل عن «سايكس بيكو» او لتعديله وفقا للمعطيات العسكرية القائمة.
في المعلومات الواردة عبر الاجهزة اللبنانية المختصة: ان ملف النفايات تحول الى عقدة سياسية خطيرة يمكنها ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه في وقت يلتقي قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي رئىس الحكومة تمام سلام للبحث في رواتب العسكريين واهل الحكم يختلفون على اماكن الفرز والطمر... والسمسرة.
وتتعرض السلطات الرسمية اللبنانية الى تهديدات سعودية للافراج عن «الامير» الذي شحن 2 طن «كبتاغون» لاستعماله... الشخصي.
من الشرق جاء الانبياء لكن الاحفاد من الشياطين توالدوا