مقتطفات من مذكرات منتظري (2)
الجزء الاول من مذكرات منتظري
منتظري: أدخلوا في الدستور كلمة «المطلقة» بعد ولاية الفقيه، وهذا عمل غير سليم
«لقد جاءني احمد الخميني يوماً وطالبني بأن أوجه رسالة إلى الإمام الخميني ـ قبيل وفاته ـ باعتباري رئيساً لمجلس الخبراء أؤكد فيها ضرورة تعديل بعض بنود الدستور، غير أنني رفضت ذلك وقلت له أن الدستور قد صوت عليه الشعب والمراجع الكبار ولا يمكن التلاعب به، إذ أننا بعملنا هذا نعرض قدسية الدستور للخطر. لقد كانت البلاد في حالة غير طبيعية آنذاك بعد قبول الإمام بقرار رقم 598 وتوقف الحرب (مع العراق). وقد كتبت رسالة إلى الإمام الخميني أوضحت فيها مخاطر تغيير مفاد الدستور. وبعد أن يئسوا مني ذهبوا إلى الشيخ مشكيني ـ نائب رئيس مجلس الخبراء آنذاك ـ وبمساعدته اجروا التعديلات وألغوا منصب رئيس الوزراء وأدخلوا مجمع تشخيص مصلحة النظام في الدستور.
«لقد أدخلوا في الدستور كلمة «المطلقة» بعد ولاية الفقيه، وهذا عمل غير سليم فنحن لا نقول بالولاية المطلقة للفقيه، ولا يجوز للفقيه ان يفعل ما يريد. كما ألغوا شرط المرجعية في القائد من شروط انتخابه.
«وبعد إجراء التعديلات في الدستور عقب وفاة الإمام الخميني بعثت برسالة إلى أعضاء مجلس الخبراء قلت فيها:
«سمعت أن بعض العلماء ممن رفضوا التعديلات الدستورية الأخيرة استندوا في معارضتهم إلى بعض الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، للتأكيد على أن القائد يجب أن يكون الفقيه الأعلم. وعلمت أن السيد خامنئي قد طالبهم بإيجاد مخرج لهذا الأمر، وكانت نتيجة هذا ان قاموا بحذف شرط المرجعية ممن يتولى القيادة. أن الإمام الخميني كان يعتقد أن القيادة في البلاد ليست غير القيادة الفقهية ولا يجوز فصلهما، ورداً على سؤال من بعض اللبنانيين حول إمكانية الفصل بين المرجعية الدينية والقيادة، كتب الإمام الخميني: بسم الله الرحمن الرحيم، لا فصل بين القيادة السياسية والمرجعية، وليست ولاية القيادة السياسية إلا للمجتهد الجامع للشرائط».
ويشير منتظري بعد ذلك الى محاولات تشويه علاقته بالخميني التي قام بها أركان الحكم بعد عزله. ويقول: «لم يكن يوماً بعيداً عن الإمام والثورة وكنت اعتبر نفسي دائماً جزءاً من الثورة ولم يدر يوماً في رأسي موضوع القيادة، ولم أكن أحب أن اجلس يوما مكان الإمام بعد وفاته. ولكن أولئك الحاقدين علي كانوا يعتقدون أنني اطمع بالقيادة، وحتى الآن لديهم هذا التفكير. أنا لم ابتعد يوماً عن الإمام. وقبل الثورة عندما كان الإمام في الخارج وأنا في الداخل كنت أقود الأمور في الداخل بدل الإمام ولم أكن أفكر يوماً بأن أقف ضد الإمام ولكن الشياطين أبعدوا الإمام عني، وكنت استبعد ذلك اليوم الذي يفكر فيه الإمام بأنني أقف ضده لأنه كان يعرفني لمدة أربعين عاماً.
ولكن الشياطين عرفوا كيف يستفيدون من اختلاف الآراء بيني وبينه في بعض المواضيع ليخربوا العلاقة بيني وبينه، ولم أكن اعتقد أن هؤلاء الشياطين كانوا قادرين على اختراق هيكل الجمهورية الإسلامية التي تعبنا كثيراً لإيجاده. وكنت اعتقد أن الناس واعون ويفهمون الأمور، ولكن لماذا يستغرب وقد كان في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) أيضا شياطين عملوا لضرب ثورة الرسول. أنني مسرور جداً لأنني لم أتول أية مسؤولية، لأنه في يوم الحساب سيكون ثقلي قليلا فأنا أشاركهم في ذنوبهم وأنا راض جداً من وضعي ومشغول في أمور العلم والفقه ـ طبعاً إذا سمحوا لي بذلك - وعندما أقول هذا الكلام فأنني أشير إلى أنهم لم يتورعوا عن تعطيل دروسي واعتقال طلابي. كما أنهم هاجموا مرتين مكاتبي والحسينية والبيت وسرقوا ما سرقوا وأتلفوا الكثير من ممتلكاتي الشخصية والعلمية.
في الهجوم الأول صادروا جميع الكتب والمستندات والأشرطة التي تحتوي على الدروس والمحاضرات، السمعية منها والبصرية، والأرشيف ورسائل عامة الناس لي، وحطموا المكاتب والأبواب وأرادوا أن أوقف دروسي ولكنني واصلت الدروس وحضرت للدرس في اليوم التالي رغم أنهم حاصرونا بالقوات. والهجوم الثاني كان بعد خطابي يوم 13 رجب 1418، حيث استهدفوا البيت والحسينية، وضربوني واعتقلوا بعض العلماء الذين كانوا هناك وصادروا كل شيء واقتحموا الحسينية، والى الآن نحن محاصرون وكل شيء في يديهم، وتحت سيطرتهم.
«أن أولئك الذين أرادوا ضرب الجسور بيني وبين الإمام نجحوا في ذلك لأنهم كانوا يدركون تماماً بأن وجودي سيضرب مصالحهم ولذلك جعلوا من الإمام متراساً ليدافعوا عن منافعهم الدنيئة الخسيسة.
قصّة التعاون الإيراني الصهيوني
ويضمن جزء آخر من مذكرات منتظري التعاون الإيراني الصهيوني من خلال شهادات لرجال عاشوا القصة من أوّلها إلى آخرها وهم في أعلى مواقع السلطة بإيران. فآية الله منتظري كان ثاني رجل في الدولة بعد الإمام الخميني أمّا الدكتور أبو الحسن بني صدر فقد كان يشغل موقع رئاسة الجمهورية وإليكم بعضا مما جاء في شهادتي الرجلين المذكورين دون زيادة أو نقصان.
شهادة آية الله منتظري
منتظري: رسالة من تاجر سلاح وصلتني بالصدفة كشفت الاتصالات السرية بين طهران وواشنطن
في الفصول المتعلقة بالحرب الإيرانية ـ العراقية، يتحدث آية الله منتظري الذي كان نائبا لآية الله الخميني طيلة فترة الحرب، عن الخلافات العميقة بين الجيش والحرس ومعرفة العراق وبتفاصيل تحركات القوات الإيرانية وإدارة الحرب من طهران، ويذكر كيف أضاعت القيادة الفرص لإنهاء الحرب بصورة مشرفة. ثم يروي لأول مرة تفاصيل قضية إيران غيت التي اعدم شقيق صهره مهدي هاشمي بسبب تسريب أخبارها إلى وسائل الإعلام.
الخميني وافق على تجرع كأس السم وقبول التسوية مع العراق بعد نصيحة من مستشاريه
اقترحت القبول بوساطة الدول الإسلامية كمخرج للقبول بالقرار 598 ووقف الحرب
«كان هناك رجل ثري باسم منوتشهر قرباني، عمل في حقل تجارة السلاح، وكانت لديه ارتباطات وثيقة مع جهات في الخارج، في أميركا وغيرها. هذا الرجل جاء الى إيران برفقة مكفارلن ممثل (الرئيس الاميركي آنذاك) رونالد ريغان. وكان الدكتور محمد علي هادي نجف آبادي ـ سفير إيران السابق في الإمارات والسعودية ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والبرلمانية حاليا ـ قد أجرى مباحثات مع مكفارلن بتكليف من مسؤولين في طهران. ووصلتني تقارير تحتوي على رسالة في مكتبي، باعتباري قائمقام الولي الفقيه. ولما قرأت تلك التقارير والرسالة التي كانت من منوتشهر قرباني بواسطة اوميد نجف ابادي علمت بتفاصيل الاتصالات السرية مع أميركا وزيارة مكفارلن. وبالنظر إلى تورط إسرائيل في الأمر، فأنني اعترضت بشدة، بحيث كنت أرى ان القضية معيبة جدا.
ولما زارني السيد (هاشمي) رفسنجاني اعترضت على الأمر وقلت لماذا لم تبلغوني بقضية زيارة مكفارلن؟ وفوجئ رفسنجاني وقال «كنا ننوي إبلاغكم في ما بعد..».
هل كان الخميني على علم بزيارة مكفارلن والاتصالات السرية مع الولايات المتحدة ومجيء مسؤولي الموساد والاستخبارات الاميركية إلى إيران ؟
يقول منتظري: «لا ادري ما إذا كان الإمام الخميني على علم بالموضوع منذ بدايته، المهم أنني ذهبت إلى بيته بعد مواجهتي مع هاشمي رفسنجاني وشرحت الأمر للسيد احمد الخميني (نجل الخميني) الذي فوجئ هو أيضا بمعرفتي الشاملة بالقضية. إذ سأل من أين جاءتك المعلومات. فقلت لا يهمك لعل الجان خابروني! قال، حسنا حينما يطلعونكم الجان بهذه الأخبار حبذا لو أرسلتموها إلى الإمام الخميني. لقد كان رفسنجاني واحمد الخميني والآخرون مستاءين جدا إزاء معرفتي بالأمر..».
وهل سبب تسريب خبر زيارة مكفارلن والكولونيل اوليفر نورث وممثلي الاستخبارات الاميركية والإسرائيلية سرا لطهران، في اعتقال وإعدام اوميد نجف آبادي المدعي العام السابق في مدينة أصفهان، ومهدي هاشمي شقيق صهر منتظري واحد مؤسسي الحرس ورئيس مكتب الحركات والتنظيمات التحررية والثورية بقيادة حراس الثورة؟
يرد منتظري على هذا السؤال في مذكراته قائلا: «كل شيء محتمل والاحتمال خفيف المؤونة، إذ أن بعض الأخبار السرية والتلكسات التي وصلت إلى جهاز التلكس الخاص في بيتنا تشير الى وجود علاقة بين اعدامهما وقضية إيران غيت وشحن الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران، ومما يجب ذكره أن السيد قرباني أرسل لي رسالة بعد ذلك، أشار فيها إلى انه من المقرر أن يتم عزلي من منصب قائمقام ـ نائب ـ الولي الفقيه ـ ويكشف ذلك، انه ـ أي قرباني ـ كان على اتصال مع بعض المراكز. وان مشروع عزلي كان قيد الدرس قبل تطورات بداية عام 1368 الشمسي (مارس ـ آذار 1988) (أي تبادل الرسائل الغاضبة بين منتظري والخميني وصدور قرار عزل منتظري من قبل أستاذه)».
شهادة أبو الحسن بني صدر
- تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟
- في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من إسرائيل، عجبنا كيف يفعل ذلك، قلت: من سمح لك بذلك، قال: الإمام الخميني، قلت هذا مستحيل !
قال : أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك ؟ قال : نعم إن الإسلام يسمح بذلك، وإن الحرب هي الحرب، صعقت لذلك، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى إسرائيل وشراء السلاح منها لحرب العرب، لا لن أرضى بذلك أبداً، حينها قال لي : إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة.
التعامل مع إسرائيل في الحرب ضد العراق
السيد الرئيس السؤال فعلا محرج، كيف أن الخميني الذي قاد كل هذه الثورة الإسلامية، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته كيف يمكن أن يشتري السلاح من إسرائيل؟! حين نسمع منك هذا الكلام لا نستطيع أن نصدق شيئا مماثلاً.
حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الأسلحة لإيران، لقد حاولت منع ذلك-شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران-غيت، ما معنى إيران-غيت كان إنها فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل.
قلت إن الخميني قال لك: إذا لم ترد أسلحة عبر إسرائيل فتش عن دول أخرى، من هي الدول التي أعطتكم السلاح في بداية الحرب؟
بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحا به من كل مكان حتى من إسرائيل، شكلت آنذاك لجان ذهبت إلى أوربا وإلى مصر لأن هناك عقودا بينهم وبين الشاه.
نائب الخميني السابق: هاشمي لم يكن وراء تهريب المتفجرات إلى السعودية
وكشف منتظري في مذكراته انه والخميني كانا من المؤيدين لحركة دينية راديكالية ولدت في مطلع الخمسينات من القرن العشرين وسعت إلى توحيد المذاهب الإسلامية، بينما وقف كبار المراجع الشيعية في حوزة مدينة قم ضدها.
ويتحدث منتظري في المذكرات عن واقعة حدثت خلال مراسيم الحج عام 1986، عندما كشفت سلطات الأمن بمطار جدة خمسين كيلوغراماً من مادة سيمتكس الشديدة الانفجار مخبأة في حقائب خمسين حاجاً جاءوا الى السعودية ضمن حملة حج إيرانية جميع زوارها من مدينة أصفهان. وتبين خلال التحقيق مع الزوار المعتقلين أنهم أبرياء ولا علاقة لهم بتلك المتفجرات فهم من الفلاحين والعمال والنساء والشيوخ. وقد اعترف رئيس الحملة بأنه سلم الحقائب إلى الزوار بعد تسليمها إليه من قبل مسؤولي مديرية الحج في أصفهان، ورغم اكتشاف المتفجرات، فقد سمحت السلطات السعودية بأن يؤدي أعضاء الحملة مناسك الحج وان يعودوا إلى إيران بعد عيد الأضحى. وبعد حوالي سنة من الحادث، اتهمت سلطات الأمن الايرانية مهدي هاشمي، شقيق صهر آية الله منتظري والرئيس السابق لمكتب دائرة الحركات التحررية في الحرس الثوري، بأنه كان وراء إرسال الحقائب المليئة بالمتفجرات إلى السعودية، وإحدى الجرائم التي صدر حكم الإعدام بحق مهدي هاشمي بسبب ارتكابه لها، كانت « السعي لإثارة الفتنة في علاقات إيران مع الدول الإسلامية بتهريب المتفجرات إلى السعودية في حقائب الزوار الأصفهانيين ».
وبعد 13 عاماً من إعدام مهدي هاشمي، يكشف آية الله منتظري في مذكراته أن شقيق صهره لم يكن وراء تهريب المتفجرات الى السعودية، بل أن جهات في وزارة الاستخبارات أقدمت على ذلك. وقد اعدم هاشمي لأنه كشف عن زيارة مكفارلين مستشار الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان لطهران.
لم يكن الشيخ حسين علي منتظري في عداد المراجع الكبار في إيران عند اندلاع الثورة في منتصف عام 1978، كما إن شهرته كعالم دين معارض كانت محدودة جدا بسبب إبعاده عن الحوزة الدينية في مدينة قم خلال السنوات التي قضاها في السجن أو المنفى.
ورغم ذلك فان زعيم الثورة آية الله الخميني استقبل منتظري الذي أطلق سراحه في أكتوبر (تشرين الاول) 1978، وتوجه بعد فترة قصيرة إلى باريس بحفاوة كبيرة واسند إليه رئاسة مجلس قيادة الثورة. ومنذ ذلك اليوم بدأ الناس يدركون أن الشخصية الثانية بعد الخميني ضمن قادة الثورة ليست بهشتي أو بازركان أو قطب زاده أو بني صدر، بل هو الشيخ منتظري الفقيه القروي الذي يتحدث بلهجة اصفهانية خالصة.
وبعد شهور قليلة من وصول علماء الدين إلى السلطة في طهران مطلع عام 1979 أضفى الإيرانيون العاديون ألقابا مختلفة على مساعدي الخميني، ولا سيما أصحاب العمائم من أمثال بهشتي الذي نال لقب « راسبوتين الثورة » وكان المبادر إلى إطلاق هذا اللقب ليس الصحف المعارضة والسكان فحسب، بل أيضا محمد منتظري، نجل آية الله حسين منتظري، الذي قتل في ما بعد بجوار بهشتي في حادث تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في يوليو (تموز) 1981. ومحمد نفسه كان يلقب بـ« محمد رينغو » إشارة إلى شخصية «رينغو» في أفلام الغرب الاميركي، نظرا إلى ولعه بالسلاح وممارساته الثورية غير الشرعية مثل خطف طائرة إلى ليبيا للمشاركة في احتفالات الفاتح من سبتمبر بعد ان حظرت الحكومة الإيرانية الثورية برئاسة مهدي بازركان مشاركة المسؤولين في تلك الاحتفالات احتجاجا على اختفاء عالم الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر في ليبيا.
وبالنسبة لآية الله حسين منتظري، فان بساطته ولغته القريبة من مدارك القرويين الأميين كانتا من أسباب انتشار المئات من القصص والنكات والحكايات الطريفة عنه.
وقد تواصل تردد هذه الحكايات عنه حتى بعد تعيينه نائبا للخميني الذي سماه الخميني « الفقيه الأعلى »، وهو لقب ظل يخاطب به رسميا عشر سنوات في الصحف ووسائل الإعلام وعلى لسان المسؤولين، كبارهم وصغارهم. مصادر ( إيلاف ، مواقع عربية وإيرانية ، جرائد عربية وإيرانية)