ككل العملاء والخونة يحاول هذه المعتوه أن يجد له في خارطة لبنان موطئ قدم ، بعدما لفظته السجون كواحد من المجرمين والقتلة المأجورين ( رد سجون ) بالقول المصري ، وقد كنت في الماضي القريب أغظ الطرف عن سجالات هذا المعتوه ، على ظن مني بأن تلك إنما هي أرهاصات السياسة في بلادنا العربية ، لكن هذا المجرم قد تمادى في غيه حد الجنون ، فأرسل ( الزعران ) من جماعته ليقتلوا الناس العزل بدم بارد في الطرقات .
ويحسب أنه في ذلك قام بعمل يستحق عليه الثناء و المديح من أمثاله ، أو أن يصفق له مسيحيي لبنان على فعلته تلك ، وهو يعلم ان مسيحيي لبنان دمرتهم الحروب الأهلية توالياً وأذاقتهم الويل غصصاً ، [ وهم أكثر الناس على ما أعتقد حرصاً على السلم الأهلي ] ، والجميع ممن عاصر فترة الحرب الأهلية يذكرون هذا المجرم ويذكرون أفعاله السوء المشينة ، لقد كان عرابا للمجازر التي اقترفت بحق الفلسطينيين المساكين ، فهجرهم وأبادهم ودمر بيوتهم وعاث في الأرض فساداً ، وما قام به هذا المجرم من أفعال خسيسة في صبرا وشاتيلا إلاَّ مثال ساطع ، ولن ينسى أهل لبنان وخصوصاً أهل طرابلس بما أقترفت يداه بقتل الزعيم رشيد كرامي ريئس الوزراء رحمه الله .
تتمة موضوع "سمير جعجع و الفنتة ـــــــ راغب الركابي "