ورد لفظ - تحرير – في الكتاب المجيد للدلالة على العتق أو الإعتاق من الأسر ومن العبودية ، كما في قوله تعالى – فتحرير رقبة - النساء 92 ، وفي قوله – نذرت لك ما في بطني محررا – يعني الحرية التي هي ضد العبودية قال القرطبي ، والأصل في - التحرير - جعل الشيء حراً ، قال أبن فارس - حر : من الحاء والراء – في المضاعف له أصلان ، ما خالف العبودية ، وما برئ من العيب والنقص ، والتحرير على وزن تفعيل ، وهو فعل مركب يعني إستقلال العقل عن كل ما يُعيق ويُعطل ، ، وهو الحرية التي هي نقيض الإستعباد و القهر و الإستبداد والديكتاتورية قال أبن منظور ، وإضافة التحريرللعقل إضافة معيارية دلالتها واضحة في جعل العقل حراً ، وجعل العقل حراً : يعني نزع القيود عنه والأغلال وكل ما يُعيقه من الحركة والإنطلاق والإجتهاد والنظر ، و نزع القيود : لازمه إخراج العقل من دائرة السكون إلى دائرة الحركة ، و من دائرة الوهم والخرافة والتقديس إلى دائرة الواقع و الفضاء المفتوح ، والخروج من الأفكار المسبقة القبليّة إلى الإفكار المستقبلية .
تتمة موضوع "تحرير العقل المسلم ــــــــــ آية الله الشيخ الركابي"