الثقافة الدينية المهيمنة على حياة الغالبية العظمى من المسلمين، والمستندة إلى الفقه التاريخي، والنابعة في جزء كبير منها من طبيعة العادات والتقاليد الموجودة في المجتمع الإسلامي القديم، نستطيع أن نطلق عليها مسمّى ثقافة "الإسلام التاريخي"، التي تسعى ضمن مساعيها المختلفة إلى تركيب الماضي في الحاضر.
تلك الثقافة الدينية تبدلت من معين لبناء الحاضر إلى دعوة للعودة إلى الماضي لبناء مجتمع تاريخي بقيمه ومفاهيمه بظاهر متسم بالحداثة الشكلية. فهي استفادت من وسائل الحداثة لكنها حذفت مفاهيمها التي شكلت الأساس النظري لولادة تلك الوسائل.
تتمة موضوع "لماذا يخشون من العلمانية؟----- فاخر سلطان"