بيان صادر عن
الدائرة الثقافية والإعلام المركزي
في
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
أيها الشعب العراقي الأبي
أيها الأحرار في كل العالم
نبارك لكم إنتصاركم ونبارك لكم صبركم وصمودكم وإيمانكم ، ونبارك لكل الرجال وكل النساء في كل الطوائف والملل ، نبارك لهم وحدتهم التي صنعت النصر ، ونبارك لهم إلتفافهم حول هدف واحد ، وهو تخليص العراق وشعبه من هذا الظلم ومن تلك العصابة الباغية ، لقد حقق جيش العراق وقواته المسلحة الباسلة وحشده الجبار ، ما يجعلنا نثق بالمستقبل ونرآهن على الأيام القابلات ، فلولا هذه القوات ولولا هذا الحشد ولولا هذا الإيمان ، لما كان ممكناً تحقيق النصر وطرد طيور الظلام خارجاً .
وفي هذه المناسبة الوطنية الكبيرة نتقدم - نحن في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - إلى شعبنا داعينه للتراص والوحدة ، وعدم تفويت فرصة النصر لتحقيق الأمن والبناء والإعمار ، إن مرحلة سوداء قد مرت وإنقضت وتلاشى حلم صُناع الفتنة ورقيق الخراب ، وعلينا جميعاً أخذ الدروس والعبر مما جرى ومما خُطط له ، على أمل أن تتعالى النفوس عن صغائر الأمور ليكون العراق وشعبه حصيناً وعصياً على المؤامرات والفتن ، ونقول لمن يشتغل في السياسة الوطنية عليك التعاطي بروح موضوعية خالية من الدسائس والتأمر ، ولا يظنن أحدٌ بإنه ناج بعد اليوم من المحاسبة والعقاب عن كل تفريط وعن كل عمل يسيء للعراق وشعبه .
لقد أثبتت الأيام إن شعب العراق عصي على كل التآمر وكل الفتن ، ولقد أجتاز رغم الألم ورغم الصعوبات الكثير من المطبات التي كان يُراد منها تفتيت العراق وتقسيم شعبه ، فالعراق هذا البلد الواحد غير قابل للتجزئة لأنه ببساطة لا يتحمل ذلك ولا يحتمله لا الآن ولا في المستقبل ، ولكن ما نعول عليه هو المشاركة الحقيقية من كل الأطراف والمساهمة فيما ينفع من غير حسابات ضيقة ومصالح آنية ، ونحن في - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - كنا ولا نزال نؤمن بأن الحوار هو الطريق لصلاح ذات البين ، فكم من قضية مختلف فيها ومتنازع عليها يمكن أن تحل بالحوار وبالثقة وبالشعور بالمسؤولية ، فنحن نؤمن أن لا أحد فوق القانون ولا أحد له الحضوة دون الأخرين ، فالكل أبناء وطن واحد والكل شركاء فيه وفي بناءه ، والكل يهمه ما يهمه ويعنيهم ما يعنيه .
إن فرحة الإنتصار أيها الأعزاء يجب أن لا تنسينا واجبنا تجاه المضحين من أبطال جيشنا الباسل وحشدنا الشجاع ، وفي هذه المناسبة نرفع لهم وللشهداء منهم والمجروحين أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير ، فبدونهم ماكان ممكناً تحقيق هذا الإنتصار وهذا العز ، فلهم ولجميع الشرفاء كل الحب وكل الوفاء .
وليلتفت الجميع لرتق الفتق وسد كل هوة عمل عليها الأعداء والأرهابيين وتجار الدم وفاقدي الضمير ، وفي هذا لا مجال ولا وقت وليتجه الجميع للبناء والعمل والشراكة الحقيقية .
مرة أخرى نقول مبارك لكم شعبنا هذا الإنتصار ، ومبارك لكم هذا النصر الذي نجده في عيون الأطفال واليتامى والثكالى وفي عيون أمهات الشهداء والمجروحين ، مبارك لهم النصر ومبارك لكم كل نصر ، وعاش العراق بكم قوياً غير مهضوم .
كما نبث التحية خالصة لقادة القوات المسلحة ولقادة الحشد الشعبي أولئك المضحين الأبطال ، لهم جميعاً كلمة العهد وكلمة الوفاء ..
حمى الله العراق وحمى الله شعبه ..
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
بغداد
30 – 06 - 2017