رسالة ملك الفرس يزدجرد الى عمر بن الخطاب
الرسالة الموجودة في متحف لندن
هذه رسالة ملك الفرس يزدجرد إلى عمر بن الخطاب أحببت ان انشرها هنا للفائدة .. رساله يزجرد ملك ملوك الامبراطورية الفارسية الثالث الى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب عندما دعاه عمر للاسلام .. ترجمة هاوري كمال: وهذه نص الرسالة مع الترجمة من الفارسية الى العربيه. يزجرد (يزدكرد*) الثالث الى
: عمر ابن الخطاب خليفة المسلمين، باسم آهورا مزدا خالق الحياة والحكمة، انت في رسالتك كتبت انك تريد ارشادنا الى ربك (الله اكبر) بدون أن تعرف حقيقة من نكون وما نعبد، العجيب في الموضوع انك جالس على كرسي خلافة العرب في حين ان مستوى فهمك (تفكيرك) يعادل مستوى اي عربي من العوام، ان مستوى فهمك (تفكيرك) بالنسبة لنا في مستوى فهم رؤساء القبائل العربية المشفق عليهم. عمر انت تدعوني الى عبادة الاله الواحد الاحد، من دون ان تعرف ان الفرس لآلاف السنين يعبدون الاله الواحد الاحد ويسجدون لربهم في اليوم خمس فروض، لسنوات عديدة ... العرف والفن جزء من حياة الفرس. عندما كنا نحن من صناع العادات الفضيلة وحسن الضيافة وحاملي راية (التفكير الحسن، القول الحسن، الفعل الحسن) انتم كنتم تأكلون السحلية والحشرات، لانه لم يكن لكم ما تاكلون غيره، وكنتم تدفنون البريئات من بناتكم، ان العرب لا يحترمون المخلوق، انتم تذبحون مخلوقات الرب بل وحتى تذبحون الاسرى، وتعتدون على النساء وتدفنون بناتكم احياءا، وانتم قطاع طرق القوافل، وتقتلون وتغنمون وتغتصبون اموال الناس، ان قلبكم مصنوع من حجر، اننا نرفض كل هذه التصرفات الجنونية، كيف لكم ان ترووا الها لنا وانتم تقومون بكل هذه الجرائم، انت تقول لي ان لا اسجد للنار! نحن نرى حب الخالق ونور الشمس في وهج النار. ان النور والنار يجعلاننا نرى اشعة الحقيقة والحق، وان نعطي قلوبنا الى الخالق وينوره - اي ينور قلوبنا -، يساعدنا في ان نكون لطفاء مع بعضنا ونستنير، كي يدوم الحب في قلوبنا الى الابد، ان ربنا هو آهورا مزدا) الذي انتم الان عرفتوه وسميتوه (الله اكبر)، ولكننا لسنا مثلكم، نحن نطور الحب بين الناس (البشر)، نحن ننشر ونطور المحبة على الارض، الاف السنين نحن نطور ثقافتنا وعاداتنا، وفي نفس الوقت نحترم عادات وثقافات غيرنا، ولكنكم باسم (الله) تدمرون و تنهبون على الارض، تقتلوننا وتقتلون غيرنا، وتأتون بالفقر والجوع، وباسم الاله تخلقون الرعب والفقر، هل ان هذه الاله يأمركم بالقتل؟ وهل يأمركم بالتخريب و النهب؟ هل انتم تابعو الاله - الله -؟ تقومون باسمه بكل ما مضى من هذه التصرفات المشينة او باسمه هربتم من الصحراء القاحلة وعن طريق غزواتكم ورؤوس سيوفكم تعطون درس محبة الله، نحن منذ الاف السنين لنا ثقافتنا، قل لنا انتم عن طريق غزوكم واعتدائكم وقتلكم باسم (الله اكبر) ما الذي سوف تعلموننا اياه؟ ما الذي علمتموه للمسلمين كي هم بدورهم يعلموا غيرهم؟ ما الذي تعلمتموه انتم كي تأتوا الان غصبا تعلمون به غيركم؟ مع الاسف كل الاسف ... ان جيشنا الان قد هزم امام جيشكم، الان يجب على الناس - مواطنينا - ان يسجدوا لهذا الاله الذي اتانا تحت سيوف العرب، اقترح عليك ان تجمع جيشك وترجعوا الى صحرائك، المكان الذي كنتم تعيشون فيه، المكان الذي لا يوجد في ثقافتهم الا الخوف من النار - نار جهنم - المكان الذي يحكمه القبائل ويأكلون (قمقموك) - نوع من الحشرات يعيش في الصحراء -، انا لا اقبل ان يعيش جيشك في بلادنا الخيرة، والمخلوقات - العرب - التي اتيت بهم لغرض القتل والنهب لا تقبل منهم ان يقوموا بهذه الاعمال باسم (الله)، انتهوا عن تصرفاتكم الاجرامية، لان الناس هنا يقبلون الاعتذار ويحسنون الضيافة، الى أي مكان يذهبون يزرعون بذرة الصداقة، انا اطلب منك ان تبقوا في الصحارى ولا تقتربوا من المدن الحضارية، لان معتقداتك مرهبة وهمجية. "يزدغور الثالث" ..ترجمة نبز كوران من الفارسية الى الكوردية، ترجمة هاوري كمال من الكوردية الى العربية. ملاحظة: هذه الرسالة جواب يزدغرد الثالث ملك الساسانيين لرسالة عمر ابن الخطاب خليفة المسلمين في المرحلة ما بعد غزوة القادسية وقبل معركة النهاوند، بالرغم من وجود مصطلحات غير لائقة في الرسالة لكن واجبنا الترجمة بدون حذف، ولا يصح لنا ان نحرف التاريخ، والرسالتان موجودتان في متحف لندن...
*ملاحظة: الاسم الصحيح بالفارسية (يزدگر) أو (يزدگرد) مع الدال، وليس يزدكرد (بالكاف) ولا يزدجرد (بالجيم) ولا يزدغور (بالغين).