في مناسبة رمضان أبعث اليكم التهاني والتبريكات ، كما أهنئكم بالفوز الذي حققه تحالف - سائرون - ، ونحن معكم نشاطركم الأمل والرجاء في بناء بلدنا على نحو متطور ومتجدد ، ولن يكون ذلك ممكنا من غير وثبة وطنية خالصة ، وموقف حاسم يكون فيه العراق أولاً وأخيراً ، ونحن إذ نتابع بإحترام خطواتكم منذ سنوات في هذا المجال وتصديكم الشجاع لكل أشكال الفساد والإنحراف والتدني ، الذي ظهر في أيد و سلوك وعمل الكثيرين ممن تصدوا وأشتغلوا في السياسة والهم العام .
أيها الأخ العزيز : كغيرنا من أبناء هذا الشعب نسمع ضجيجاً ونسمع كلاما كثير ، حول الحكم وحول طبيعته في المرحلة المقبلة ، خاصةً في ظل الكثير من المتغيرات وما يمكن حدوثه ، ونحن إذ نؤكد إلتزامنا بكل منهج تصحيح للمسار يتم على أيديكم ، وفي هذا نقول : إن لدينا بعض من أفكار ورؤى نود أن نشارككم فيها الرأي والمشورة والعمل ، فهدفنا واحد وإرادتنا أنشاء الله واحدة - هي العراق وشعبه - ، وفي هذا حرصنا يزداد وخوفنا كذلك طالما نعرف ، إن هناك من يتربص ومن يخاتل من الأعداء والمغامرين وأهل السوابق ، للعودة بالعراق إلى مستنقع الطائفية والفئوية ، ذلك المستنقع الذي جر على العراق الويلات فدمر بُناناه وقيمه وأخلاقه التي كانت عزه وفخره بين الأمم .
أيها الأخ السيد : إن تشكيل الحكومة الصالحة لازمه فسح المجال لجيل من العراقيين جديد ، جيل مُنزه عن الخطايا ولم يسبق أن مسه طائف من الفساد والإرهاب والإبتذال ، وهؤلاء تجدهم خارج التنظيمات والأحزاب ، هؤلاء هم الوطنيون الذين كانوا ومازلوا يراهنون على العراق الواحد والشعب الواحد ، العراق المتطور الحر الذي يحكمه العدل والقانون والنظام ، وإني أُهيب بكم أن تتلمسوا الدقة والتحري اللازمين في إختيار وإنتقاء من يكون صالحاً وجاهزاً وغير ملوث ليكون في الحكومة عاملاً في خدمة الوطن والمواطن ، كما أُهيب بكم حين التنقية أن يكون ما تختارونه لرئاسة الحكومة الرجل الشجاع القوي الأمين الذي لايهادن في الحق ، والقادر بالفعل والقوة على محاربة الفساد والفاسدين من أي فئة ولون .
أيها الأخ القائد : العراق تحيطه دول وجيران ليسوا سواء في القرب والبعد منه ، ومن تختارونه ليكون في المقدمة يلزمه علاقات حسنة مع الجميع غير متكلف وغير مهادن ، همه الأول مصلحة العراق والعراقيين ، والعراق الحاضر والماضي ليس منفصلاً عن محيطه العربي والإسلامي وهو ركن فاعل في هيئة الأمم ، ومن يتصدى لرئاسته يجب ان يكون قادرا على التعاطي بروح عالية مع الجميع ، ولا خطوط حمر إلاَّ على من يريد بالعراق وشعبه الشر .
إننا أيها السيد المحترم سوف لن نألوا جهداً في دفع عجلة التطور ، وسنكون معكم نحمي ونشجع ونشد على الأيدي ، وستكون عقولنا وقلوبنا مفتوحة حيث يكون التعاون ممكن ، وحيثما يكون ذلك في منفعة العراق ، وتجربتنا فيما مضى تحكي عن ذلك من دون ريب ..
مرة أخرى أجدد التحية والمحبة والتهنئة ، ودعائنا دائماً أن يعز الله العراق وشعبه ..
دمتم ولكم السلام
أخوكم
راغب الركابي
الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
24 – 05 - 2018