سيقوم الرئيس السوري بشار الاسد بحركة تصحيحية كبرى في سوريا بعد الانتهاء من معركة دوما حيث يبقى فصيل تكفيري واحد هو جيش الاسلام ويستعد الجيش العربي السوري لانهاء وجود هذا التنظيم التكفيري في دوما والغاء اخر بؤرة ارهاب في العاصمة السورية ومحيطها.
وبعد ان انتصر الجيش العربي السوري وانتصر الرئيس السوري بشار الاسد ومنع سقوط نظامه ومنع حصول مؤامرة لتقسيم سوريا ومنع مؤامرة تفتيت سوريا وتحويلها من دولة ممانعة الى دولة خاضعة الى سياسة الصهيونية ودول الخليج فانه قرر ان يقوم بنفضة كبرى في التركيبة في سوريا، ذلك انه بعد كامل المعارك التي حصلت اصبح الرئيس بشار الاسد يعرف قدرة كل ضابط من رتبة رائد الى رتبة عماد، كما انه تابع في الـ 7 سنوات العمليات الحربية وعرف كيف تتحرك الالوية والفرق وتشترك المدفعية والدبابات والطيران في عمليات عسكرية قوية، اضافة الى دور الطيران الروسي وحلفاء سوريا من ايران وحزب الله وغيرهم.
قرار الرئيس السوري بشار الاسد جاء بعد ان نظر ورأى ان التكفيريين انتهوا باستثناء وجودهم في محافظة ادلب، وهو وجود محصور ولا قيمة له، لكن هنالك جيش تركي يحتل اراض سورية والاسد لن يقبل بذلك، وهنالك جيش اميركي في شمال سوريا سيصل دور الرئيس بشار الاسد الى سؤال الجيش الاميركي ماذا تفعل هنا، وقد تنطلق مقاومة سورية ضد وجود الجيش الاميركي كما حصل مع الجيش الاميركي في افغانستان والعراق، حيث اضطر للهزيمة والانسحاب.
كذلك يوجد الجيش الروسي الذي هو في موقع الحليف الاستراتيجي عسكريا واستراتيجيا، اي ان سوريا وتركيا اصبحتا ضمن اتفاق وجود، فروسيا لن تسمح ابدا بمس وحدة وأمن سوريا، كذلك سوريا ستقدم الى الجيش الروسي اكبر خدمة في تاريخه وهي قواعد جوية وبحرية على الساحل السوري اضافة الى مراكز هامة لتركيب صواريخ روسية على ارض سوريا، واما بالنسبة لما يقال انه الجيش الخامس فهي قوة ايرانية مع قوة من حزب الله لكن على المدى البعيد من الان وحتى سنة لن يستمروا في العمل العسكري، بل يبقى التنسيق مع ايران وحزب الله تنسيق سياسي واستشاري عسكري فقط.
قرر الرئيس السوري بشار الاسد نفض اجهزة المخابرات السورية لانها لم تكتشف المؤامرة منذ 7 سنوات عندما اندلعت في سوريا، وكان يجب ان تعرف ان المخابرات السعودية والاردنية والقطرية والاماراتية مع الصهيونية واميركا تخطط الى مؤامرة كبيرة في سوريا، ولذلك سيقوم بنفضة كبيرة في اجهزة المخابرات السورية وسيحاسب من لم يقم بكل عمله المسؤول عبر ابعاده عن مراكز المخابرات، واما ضباط المخابرات الذين لمعوا فسيقدم لهم اهم المراكز.
اما بالنسبة الى الجيش السوري الحر المنشق ليس واردا عند الرئيس الاسد اعادته الى الجيش العربي السوري حتى لو طلب الرئيس الروسي ذلك فكل من انشق عن الجيش السوري يعتبره الرئيس بشار الاسد خائنا ولن يعيده.
اما بالنسبة الى الجنود والضباط الذين تركوا الخدمة وسكنوا في منازلهم فالرئيس بشار الاسد يدرس قرار في تسريحهم دون سجنهم ولم يعد يريدهم في الجيش العربي السوري.
الرئيس السوري بشار الاسد يعتبر ان الجيش العربي السوري اصبح قوة كبيرة جدا، وقادرة على القتال وضرب اعداء سوريا، واصبح الرئيس الاسد اقوى رئيس عربي لان نظامه هو الاقوى وجيشه قاتل الى اقصى حد، وصمد ومعه دعم روسي، في حين ان بقية رؤساء الدول العربية وملوكها انظمتهم ضعيفة وجيوشهم غير مقاتلة. وتمتاز سوريا بأن النفوذ الايراني لا يسيطر عليها كما يسيطر على العراق، رغم ان حلف سوريا – ايران قوي واستراتيجي.
اما بالنسبة الى الحكومة فلن يقبل الرئيس بشار الاسد بالتركيبة الحكومية كما تفعل حاليا بل يريد من وزير الدفاع متابعة الجيش العربي السوري مع رئيس الاركان، واجراء كل ما هو لازم لاقتراح خطة عسكرية لتسليح الجيش السوري بأحدث الاسلحة وتقسيم الفرق العسكرية وتسليم الضباط المقاتلين الفعليين القيادات، ولن يأخذ الرئيس بشار الاسد في عين الاعتبار الرتب العالية او الصغيرة بل سيأخذ في عين الاعتبار كفاءة الضباط الذين قاتلوا بشجاعة وشراسة، واذا كانت رتبتهم صغيرة فسيتم ترفيعهم وتسليمهم مراكز قياتدة، واما الضباط الكبار في الرتبة الذين لم يلعبوا الدور بشجاعة فسيضعهم الى التقاعد.
وبالنسبة الى وزارة الداخلية، سيطلب من وزير الداخلية وضع خطة امن عبر الشرطة وقوى الامن الداخلي السورية في حفظ الامن في كامل سوريا، ويكون الجيش مساندا، لكن سيأمر وزير الداخلية خطة لحفظ الامن مهما كانت الاوضاع ويكون وزير الداخلية مسؤولا عن ذلك وان الرئيس الاسد اعطى وسيعطي اوامره قريبا ضمن نفض التركيبة السورية كلها ونسف كل ما هو كان في الماضي من تراخي فقد اعطى امر الى وزير الداخلية في وضع خطة لحفظ الامن على كامل الاراضي السورية، والاشتباك مع الارهابيين او المخالفين او اي فئة حتى لو كانت من حزب البعث لان الاسد يريد تنفيذ القانون بقساوة وبطريقة صارمة وجدية.
اما بالنسبة الى الوزراء فسيقوم بتغيير عدد كبير منها، بالنسبة الى الاقتصاد فهو مرتاح لانه اولا لديه احتياط فوسفات ضخم في منطقة تدمر قام بتلزيمه الى روسيا، وسيحصل على مبالغ هامة من بيع الفوسفات كما انه قام بتلزيم شركة روسية للتنقيب عن الغاز والنفط البدء بعملية استخراج النفط والغاز من البحر قبالة مدينة اللاذقية، وهذين الموردين الفوسفات وخاصة الغاز والنفط سيجمعان مبلغا هاما يدعم موازنة سوريا ويجعلها قوية جدا خاصة وان الاسد كان عبقري في سياسته المالية عندما رفض استدانة اي مبلغ من الخارج وابقاء سوريا دون ديون، وليس كما حصل في لبنان حيث وصلت الديون الخارجية الى 86 مليار دولار بل ترك الليرة السورية تنهار امام الدولار حتى وصل سعرها الى 500 ليرة واعتاد الشعب السوري على ذلك وطلب من الجميع التوفير في كل شيء وتحمل الوضع.
ومن الان وحتى 6 اشهر ستبدأ الليرة السورية في تعزيز وضعها وسيسقط سعر الدولار ومع بدء استخراج النفط والغاز من بحر اللاذقية كذلك فورا الان فور بدء روسيا في استخراج الفوسفات في منطقة تدمر ستدخل اموال الى الموازنة والرئيس بشار الاسد شخصيا سيقوم بالاشراف على صرف كل قرش وان اي فساد لاي مؤسسة سورية قد يتعرض صاحبها الى الاعدام وليس الى السجن، والرئيس بشار الاسد وضع الخطة شخصيا وقليلون الذين يعرفون فكر الرئيس السوري بشار الاسد الا اثنين هم الذين شاركوا معه لكن هو الذي وضع الخطة انما طلب منهم المعلومات والارقام.
بالنسبة الى الزراعة، سيقوم الرئيس الاسد بنهضة زراعية ضخمة جدا، وقد اتفق مع روسيا على حبوب القمح الروسي التي ستنتج مئات الاف الاطنان لا بل الملايين، وخلال 8 اشهر ستنتج سوريا كمية من القمح تكفي سوريا وتستطيع بيع ايطاليا واسبانيا وفرنسا والمانيا كميات ضخمة منها، وليس للحكومات لانه لا يريد التعاطي مع الحكومات نظرا الى موقفهم السلبي الا اذا قاموا في التغيير، انما عبر شركات تجارية من الدول الاوروبية.
المؤسسات سيقوم في نفضها الاسد وعلى رأسها مجلس الشعب ولن يقبل ان يجتمع مجلس الشعب للتصفيق او للخطابات الرنانة، بل يريد من مجلس الشعب محاسبة الحكومة، واذا رأى ان مجلس الشعب لا يقوم بواجبه سيقوم بحله والدعوة الى انتخابات نيابية جديدة، او يقوم مجلس الشعب بحجب الثقة عن 5 او 6 نواب غير جديرين في ان يلعبوا الدور الجديد وعندها تجري انتخابات فردية في مناطقهم، ويصر الرئيس الاسد على ان يلعب مجلس الشعب السوري دورا هاما كبيرا.
بالنسبة الى الحريات والديموقراطية فان الرئيس بشار الاسد كل ما هو رأي حر ورأي عربي وحتى رأي انتقادي بالنسبة الى الوضع الحكومي ومجريات الامور في سوريا فسيقبلها اما الفكر التكفيري والوهابي السعودي وغير ذلك فسيتم ضربه نهائيا، كذلك اي تنظيم متطرف مسلم او مسيحي او علوي او درزي سيتم ضربه وممنوع تعليم في المدارس الا مبدأ مصلحة سوريا فوق كل مصلحة.
اما اهم نقطة لدى الرئيس بشا ر الاسد فهي تغيير برامج التربية بسرعة ووضع كتب تربوية تعلم الجيل الجديد معاني الحرب والمؤامرة التي جرت لمدة 7 سنوات على سوريا، والنقطة الاهم هو تسليح الجيش السوري ورفع عدده مجددا، لكن عبر اختيار دقيق، لكي يصل عدد الجيش العربي السوري ما بين 350 الف الى 400 انما باختبار دقيق في الشجاعة والقدرة والعلم للجنود مع دورات كلية عسكرية للضباط كذلك للرتباء واتفاق مع روسيا على شراء اسلحة حديثة خاصة دبابات ت – 90 المدفعية الاوتوماتيكية من عيار 130 راجمات الصواريخ الصواريخ المضادة للدروع من طراز كورنت – اس، اكثر من 5 الاف ناقلة جند مدرعة لنقل حوالي 60 الف جندي سوري من اي نقطة في سوريا الى نقطة اخرى عبر الملالات المدرعة، كذلك اسراب من طائرات هليكوبتر تضرب صواريخ وهي ميغ – 42 وفعالة جدا كذلك اسراب من طائرات ميغ ويأمل الرئيس الاسد اضافة الى الحصول على ميغ 31 الحصول على ميغ 35.
اما الرئيس بشار الاسد فسيحاول اقناع الرئيس الروسي بوتين ببيع سوريا منظومة الدفاع الجوي اس – 400 وسيضع ثقله وعلى الارجح ستوافق روسيا على تسليم الجيش السوري منظومة الدفاع اس – 400.
وبالنسبة الى المدخول المالي فان الرئيس بشار الاسد يعتبر ان اعادة اعمار سوريا والتي ستشترك فيه 31 دولة من دول العالم ويرأس الاجتماع الرئيس الروسي بوتين سيؤدّي الى جلب حوالي 125 مليار دولار. وستشارك دول ومؤسسات ومغتربين سوريين ورجال اعمال سوريين وشركات اضافة الى دول الخليج التي ستقوم في تغيير موقفها وبدأت في تغيير موقفها بعد ان رأت ان نظام الرئيس بشار الاسد اصبح قوي وفعال كذلك اوروبا ستقدم مساعدات هامة مع اعطاء الرئيس السوري بشار الاسد مناخ من الديموقراطية المسؤولة وليست المتطرفة اسلاميا او مذهبيا او مسيحيا او اي نوع، وهنالك اكثر من حوالي 1500 شركة عربية سعودية – اماراتية – قطرية – لبنانية – كويتية ومن سلطنة عمان ستشترك في اعمار سوريا اضافة الى ان تركيا رغم الصراع مع سوريا مستعدة الى صرف 50 مليار دولار لاعادة اعمار سوريا واسترداد المبلغ على مدى 30 سنة دون فائدة مصرفية.
الرئيس الاسد قرر نفض الوضع كله في سوريا وهذه اكبر خطوة ستفاجىء الدول العربية والعالم كله.