المعلم يترأس وفد النظام وواشنطن: على المعارضة انتهاز الفرصة
اعلنت المعارضة السورية تأجيل اعلان موقفها من المشاركة في جنيف -3 الى الساعة العاشرة من صباح اليوم خلال اجتماع في الرياض وبانتظار رد الامم المتحدة على الورقة التي رفعتها المعارضة لممثل الامم المتحدة دي ميستورا، وتتعلق برفع الحصار عن بعض المناطق وادخال المساعدات ووقف البراميل المتفجرة.
وردت واشنطن على موقف المعارضة بدعوتها لحضور جنيف وانتهاز الفرصة دون شروط مسبقة.
لكن وكالة «رويترز» نقلت عن المتحدث باسم هيئة مؤتمر الرياض أنه يوجد إجماع لرد إيجابي على دعوة مباحثات جنيف حول سوريا.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد وجه دعوات مؤتمر جنيف الدولي حول سوريا، في وقت يهدد فيه عدم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مصير تلك المباحثات. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات السورية-السورية في جنيف غداً وتستمر لـ 6 أشهر.
غير أن عدم توجيه دي مستورا دعوة لرئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، سيؤدي، بحسب مراقبين، إلى تعطيل اجراء المباحثات في الموعد المقرر أو التقليل من أهميتها في حال عقدها.
ونقلت مصادر مطلعة أن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم «لم يتلق دعوة لجنيف 3»، وسط أنباء عن ضغوط تمارسها واشنطن لدعوة مسلم.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي داوود أوغلو أن أنقرة ستقاطع «جنيف 3» في حال تم توجيه الدعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
يأتي تردد المعارضة بالمشاركة في المباحثات على خلفية ما قيل إنها «شروط مسبقة» تحاول الولايات المتحدة فرضها على الارض متعلقة بوقف القصف العشوائي وفك حصار بعض المناطق من قبل طرفي الأزمة. غير أن «قلق» قوى المعارضة، بحسب التسريبات، ينطلق من ما يتردد عن اتفاق روسي - أميركي على تشكيل حكومة مشتركة موسعة وليس هيئة حكم انتقالية، أي أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون مطروحا على أجندة مباحثات جنيف 3 والتي المقرر أن تنتقل الى صيغة المفاوضات لمدة 6 أشهر على الاقل.
وكان دي ميستورا حدد يوم الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي، أربعة موضوعات رئيسية سيناقشها «جنيف 3»، وهي نظام الحكم، ووقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب. ولم يعط المبعوث الدولي إلى سوريا تفاصيل عن تصوراته لنظام الحكم.
ويعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي من أبرز القوى، التي تقاتل تنظيم «داعش» في سوريا، وتمكن مقاتلوه في 2015 من إخراج «داعش» من مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا ومساحات واسعة في شمال البلاد، وباتوا يسيطرون على شريط واسع على طول الحدود مع تركيا.
ـ المعلم يترأس الوفد السوري ـ
الى ذلك، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم سيقود وفد الحكومة السورية في محادثات السلام مع المعارضة في جنيف.
ـ فابيوس: لا دعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي ـ
نقل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قوله إنه لم يوجه دعوة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لحضور المفاوضات السورية في جنيف
وقال فابيوس في تصريحات لإذاعة الثقافة الفرنسية الأربعاء 27 كانون الثاني، إن دي ميستورا أكد له أيضا أن الوفد التابع لقائمة الرياض يجب أن يقود المفاوضات من جانب المعارضة.
وأوضح: «لقد بعث السيد دي ميستورا الدعوات، وكانت مسألة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) تثير معظم المشاكل، ولذلك قال دي ميستورا لي أنه لم يوجه إليه الدعوة».
وتابع فابيوس أنه تحدث إلى رياض حجاب، منسق المعارضة التي شاركت في لقاء الرياض، قائلا تعليقا على موقف حجاب: «إنه سيرد على الدعوة من جانب دي ميستورا وبان كي مون صباح الأربعاء. وإذا كنت أتفهم موقفهم (المعارضة)، فإنهم يقولون «نعم» للمفاوضات، لكنهم في الوقت نفسه يريدون مزيدا من التفاصيل حول قائمة المشاركين، والجهود التي تبذل على الجبهة الإنسانية في سوريا وحول ما سيتحاورون حوله (في جنيف)».
ـ مناع: لا مفاوضات سلام دون الأكراد ـ
قال هيثم مناع الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إنه لن يشارك في مفاوضات السلام المقررة في جنيف إذا لم يتلق أيضا صالح مسلم وإلهام أحمد القياديين في حزب الاتحاد الديمقراطي(الكردي) دعوة للحضور.
وقال مناع في تصريحات لوكالة «رويترز»: «إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة».
وأضاف «يقترحون علينا الآن وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي، ولست مستعدا لأن أكون عضوا في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص».
ـ روسيا: حزب الاتحاد الكردي يمكنه الانضمام لاحقا ـ
قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يمكنه المشاركة في مرحلة لاحقة من محادثات السلام السورية في جنيف لكنه لم يدع للجولة الأولى من المناقشات.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن جاتيلوف قوله «لم ترسل دعوات للمشاركة في المرحلة الأولى من محادثات سوريا لحزب الاتحاد الديمقراطي لكن دي ميستورا حجز له مكانا وينوي دعوته في مرحلة لاحقة».
وكانت روسيا قالت أنه ليس من العدل إجراء محادثات دون حضور الفصيل الكردي القوي الذي يسيطر على مساحات كبيرة في شمال سوريا فضلا عن أفراد آخرين تعتقد أنهم يمثلون المجتمع السوري.
وذكر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم أنه لم يتلق أية دعوة للمشاركة في مؤتمر «جنيف 3» والذي سينطلق الجمعة 29 من الجاري.
وقال مسلم في تصريحات نحن نبحث عن سبب عدم دعوتنا للمفاوضات.. ونحن نصر على وجودنا إلى طاولة المفاوضات».
وأضاف أن «من لا يريد الحل السياسي للأزمة هو من يرفض مشاركتنا في المفاوضات، ولذلك يجري استبعادنا كممثلين للمكونين الكردي والسرياني في الشعب السوري»، موضحا أن هذه الأطراف تريد استمرار الحرب في سوريا، وهو «الأمر الذي نرفضه».
وقال مسلم «نحن نريد إيقاف نزيف الدم السوري في أقرب فرصة ممكنة».
وأكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أن الموقف التركي سلبي للغاية، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا هو من يتم التواصل معه، وأن الحزب يحترم الإرادة الدولية.
وقال مسلم «نتمنى أن لا يكون هناك تأثير لتركيا، فهي ليست جزءاً من سوريا، ولا علاقة لها بالشعب السوري أو الذين يمثلون مكونات الشعب السوري».
وأضاف «ربما تكون لتركيا أهداف مثل العديد من الدول التي تهتم بالشأن السوري وتتدخل فيه، ولكن إذا كانوا فعلا يريدون الحل السياسي، فعلى المكونات السورية أن تقرر سير المفاوضات».
ـ أيام قليلة على إعلان ريف اللاذقية محررا بالكامل ـ
أيام قليلة تبقت على إعلان مواقع المسلحين الأخيرة في ريف اللاذقية مناطق محررة وتحت سيطرة الجيش السوري.
وتبقى قرى، كنسبا، آره، كباني، طعوما، آخر مناطق لوجود المسلحين في ريف اللاذقية، وتتجهز وحدة من المشاة في الجيش السوري والدفاع الوطني لاقتحامها، ليعلن بعد ذلك ريف اللاذقية محرراً بالكامل من الوجود المسلح.
وكشف مصدر عسكري في الدفاع الوطني، بأن وحدات الاقتحام في الجيش السوري والدفاع الوطني، بدأت تتحضر لدخول المواقع الأخيرة للجماعات المسلحة في ريف اللاذقية والواقعة في الجهة الشرقية، القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وأكد أنه ستشهد الأيام القليلة المقبلة دخول كنسبا وعدد من القرى المحيطة بها، حيث بدأت عملية التمهيد الجوي من الطيران الروسي الذي كثف، خلال اليومين الفائتين، من ضرباته على تحصينات المسلحين ومراكز تواجدهم.
ولكن التأخر بدخول وحدات المشاة يعود لأسباب تتعلق بالظروف الجوية والثلوج الكثيفة التي تغطي جميع الطرق، وهذا ما يعيق دخول العربات، للتثبت والتمركز.
وأعاد الجيش السوري تموضعه بعد العمليات الأخيرة، التي أفضت إلى سقوط معاقل المسلحين في ريف اللاذقية، من خلال وضع الخطط الجديدة، ونشر وحدات تثبيت دائمة تتمركز على الشريط الحدودي مع تركيا.
فيما تتجه وحدات الاقتحام نحو الحدود الشرقية لريف اللاذقية، بغية إغلاقها، وتجهيزاً لمعركة جسر الشغور، التي من المتوقع أن تبدأ، خلال أيام.
ويعتبر ريف اللاذقية البوابة الهامة للعمليات العسكرية، وصولاً إلى إدلب.
ذلك، أغار سلاح الجو السوري على مقرات للتنظيمات الإرهابية ومعسكرات لتدريب المسلحين ومستودعات ذخيرة، وذلك في مزارع الطيبة والسين وبرلهين بريف حلب.
عن الديار