الحشد الشعبي : أميركا تسعى لتهريب قادة «داعش» خارج الأنبار
حرّر الجيش العراقي المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي من مسلّحي «داعش».
واعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب العراقي صباح النعمان ان جميع مسلحي «داعش» فروا من المجمع الحكومي واكد ان العملية حسمت.
وقد قامت فرق الهندسة في الجيش العراقي على مسح الطرقات والمباني في الشوارع والاحياء التي تمّ تحريرها من «داعش»، استعداداً لتثبيت الوحدات العسكرية فيها واعلانها لاحقاً مناطق آمنة.
كما ذكرت خلية الاعلام الحربي «ان وحدات من جهاز مكافحة الارهاب العراقي بدأت بتطهير الابنية المفخخة والعبوات الناسفة من الطرقات التي زرعها «داعش» لاعاقة تقدم القوات العراقية».
وكانت القوات العراقية توغلت امس في عمق مدينة الرمادي، مصعدة هجومها لاسترداد المدينة، وقال مسؤولون عسكريون إن القنابل والافخاخ المتفجرة التي زرعها التنظيم تبطئ تقدم القوات العراقية المدعومة بمسلحين من العشائر السنية وضربات جوية من جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون عراقيون إن القوات تمكنت من دخول منطقة الحوز، أحد أهم معاقل تنظيم داعش، وسط الرمادي. وتضم الجوز المقر الإداري لمحافظة الأنبار والقيادة الرئيسة للشرطة فيها.
ـ في نينوى ـ
على صعيد آخر، أعلن مصدر أمني في شرطة نينوى فرار 18 سجينا من أحد سجون داعش في ناحية حمام العليل جنوب الموصل /380 كم/ شمال بغداد.
وقال العقيد خالد الجواري إن «18 سجينا لدى داعش بينهم رجال شرطة فروا من أحد سجون داعش بعد كسر كافة الاقفال التي كانت تقيدهم وتعيقهم من الفرار من داخل السجن، موضحا أن «السجناء فروا بعد غياب الحراس عن السجن والذي هو عبارة عن منزل كان التنظيم يحتجزهم فيه».
وتابع أن «عناصر الشرطة الإسلامية طوقوا كافة منافذ الناحية وبدأوا حملة بحث عن الفارين.
وأشار إلى أن «داعش أعدم أربعة من حرس السجن بعد أن وجه لهم تهمة التعاون مع السجناء وتسهيل هروبهم، إضافة إلى اعتقال العشرات من سكان الحي للتحقيق معهم».
وعلى صعيد آخر قال العميد محمد الجبوري إن «داعش أقدم على تفخيخ ثلاثة مراكز للشرطة المحلية وتفجيرها بالحال خشية تقدم القوات الأمنية لتحرير الموصل. موضحا أن «داعش فجر مركز (تموز ومركز الرفاعي، ومركز قبر البنت) غربي الموصل ما أسفر عن إصابة عشرة مدنيين من سكنة المناطق القريبة من المراكز».
ـ الانبار ـ
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن مقتل مسؤول المجلس العسكري لتنظيم «داعش» والعشرات من قادة التنظيم في الأنبار.
وقال حيدر الحسيني العرداوي قائد كتيبة الإمام الخامنئي بقوات «الحشد الشعبي» العراقي إنه يعتقد بأن الولايات المتحدة تريد أن تنقل قادة تنظيم داعش بصورة سرية إلى خارج محافظة الأنبار.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن العرداوي قوله إن الولايات المتحدة تريد أيضا بعد نقل هؤلاء القادة إلى أماكن غير محددة أو غير معلومة هويتها لتسقط بعدها المدينة بيد «الجيش (العراقي) والعشائر السنية».
وأشار العرداوي إلى أن الحكومة العراقية منعت «الحشد الشعبي» من «دخول معركة تحرير الرمادي وسمحت له المشاركة فقط في تطويق المدينة»، وذلك بضغط من الحكومة الأميركية.
عن الديار