22 قتيلاً في قصف على اللاذقية والطائرات الروسية ضربت 450 هدفاً
تمكن الجيش العربي السوري بعد سنتين ونصف من حصار المنظمات الارهابية في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي بعد ان تمكنت حامية المطار المؤلفة من 1000 جندي من منع دخول الارهابيين اليه رغم كل هجماتهم.
ومطار كويرس العسكري له اهمية استراتيجية اذ يقع علي الاوتوستراد الشرقي الذي يربط حلب بالرقة مما يؤدي الى قطع الامدادات من تركيا لتنظيم القاعدة، وهذا بالاضافة الى ان مطار كويرس يبعد 35 كلم عن حلب، وبالتالي تصبح المناطق الشرقية في ريف حلب وتحديدا منبج والباب ودار حافر تحت مرمى الجيش السوري، كما انه يؤدي الى تسهيل عمل الطائرات المروحية لقصف مناطق المسلحين.
أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن الجيش السوري نجح في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.
وتمكنت القوات السورية أمس في تقدمها نحو مطار كويرس العسكري من السيطرة على بلدة الشيخ أحمد التي تبعد حوالى 3 كلم.
ويحاصر تنظيم «داعش» المطار منذ أكثر من عامين، بعد أن سيطروا على المنطقة المحيطة به وطرد الفصائل المعارضة التي كانت تحاصره، حيث استهدفت عناصر التنظيم على مدار العامين الماضيين المطار بعدد كبير من السيارات المفخخة، وحاولت اقتحامه أكثر من مرة. وجاء تقدم الجيش بعد معارك عنيفة جدا، تمكنت خلالها القوات السورية المسلحة، من اختراق دفاعات تنظيم الجماعات المسلحة بفضل الكثافة النارية المدفعية والصاروخية، وبمساندة جوية عبر الطيران الحربي الذي نفذ عشرات الغارات على مواقع المسلحين الخلفية وخطوط الاشتباك الأمامية.
يذكر أن بلدة الشيخ أحمد شهدت منذ صباح امس معارك عنيفة بين القوات السورية وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث تقدم الجيش السوري من ثلاثة محاور نحو البلدة التي تعتبر اخر معاقل التنظيم المحصنة قبل الوصول الى مشارف كويرس.
وذكر التلفزيون السوري ان الرئيس بشار الاسد اتصل بقائد حامية المطار العميد منذر الذمام والعقيد بسام الحسن قائد الهجوم وهنأهما على هذا الانجاز.
ـ قصف اللاذقية ـ
وأفاد التلفزيون السوري بمقتل 22 شخصا وإصابة 49 آخرين إثر سقوط قذائف على مدينة اللاذقية غرب سوريا.
من جانبها نشرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن انفجارين استهدفا حي الأوقــاف وموقف سبيرو على أوتوســتراد الجامعــة فــي مدينة اللاذقية، مشيرة إلى أن الأول ناتج من سقوط قذيفة صاروخية، فيما لم يتم تحديد سبب الانفجار الثـاني.
وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة اللاذقية «أن إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية في مدينة دمشق تسببت بمقتل وإصابة العشرات».
كما لفت المصدر إلى أن سقوط القذيفة ألحق أضرارا مادية بعدد من المنازل والسيارات.
وبث التلفزوين الحكومي صورا للدماء في الشوارع والزجاج المكسور والسيارات المحترقة، وقال إن شخصا قتل وجرح آخر في هجوم بالعاصمة دمشق.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فقال إن 10 قذائف سقطت على عدة أحياء من العاصمة، وإن 4 أشخاص آخرين قتلوا بينهم طفل، بصواريخ القوات الحكومية على بلدة دومة وشرق دمشق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلاتها ضربت نحو 450 هدفا تعتبره موسكو معاديا في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونفذت هذه الضربات خلال 137 طلعة جوية في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص والرقة، وفي منطقة دمشق.
وتقول روسيا إنها تستهدف الجماعات المتشددة في ضرباتها التي بدأت في نهاية أيلول، لكن الدول الغربية والمعارضة تقول إنها تستهدف مدنيين ومعارضين معتدلين.
وفي غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية يعتقد أنها روسية، نفذت فجر امس غارة على مواقع في المنطقة الصناعية بمدينة إدلب، مشيرا إلى أن المدينة تعتبر من ضمن المناطق الخاضعة لاتفاق إطلاق النار في كفريا والفوعة والزبداني.
في المقابل أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء 10 تشرين الثاني توجيه ضربات جديدة ضد مواقع نفطية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» شرقي سوريا، فجر يوم الثلاثاء.
وقال جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحفي على هامش منتدى دكار حول الأمن في أفريقيا: «قصفنا مجددا مرتين الليلة الماضية في منطقة دير الزور مـركزا لتوزيـع النـفـط، وآخر لفصل الغاز»، وذلك بعد عملية مماثلة الأحـد.
ـ عبد اللهيان الى موسكو ـ
اما على صعيد الاتصالات السياسية فقد غادر مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمـير عبد اللهيان طهران امس متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك قبل اجتماع فيينا حول القضية السورية.
ووفقا لوكالة أنباء «فارس» فمن المقرر أن يلتقي عبد اللهيان خلال الزيارة مساعد الخارجـية وممــثل الرئيــس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.
ويتضمن جدول أعمال المحادثات بين الطرفين البحث والتشاور حول تطورات المنطقة، ومن بينهما أوضاع فلسطين وسوريا واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع فيينا حول سوريا يوم السبت المقبل، وتشارك فيه إيران.
ـ بوغدانوف التقى وفد المعارضة ـ
الى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف التقى بوفد المعارضة السورية في موسكو.
واضافت الوزارة ان بوغدانوف التقى مع ممثلين عن جبهة التحرير والتغيير السورية.
كما أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير في برلين أنه من المقرر عقد مؤتمر دولي جديد بشأن سوريا على مستوى وزراء خارجية أكثر من 15 دولة السبت المقبل في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال شتاينماير إن الهدف من المؤتمر هو كسر «دوامة العنف المتنامي والفوضى المتزايدة».
واستدرك شتاينماير في مؤتمر للخارجية الألمانية ومؤسسة «كوربر» قائلا: «لا يوجد أي سبب على الإطلاق يدعو للتفاؤل أو النشوة».
تجدر الإشارة إلى أن النزاع السوري أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص حتى الآن.
وتم عقد المؤتمر الدولي الأول بشأن سوريا في فيينا في الثلاثين من تشرين أول الماضي، والذي شاركت فيه لأول مرة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا وقوى إقليمية مثل تركيا والسعودية وإيران.
ولم يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن النظام السوري أو المعارضة السورية.
الى ذلك اعتبرت وزيرة سلاح الجو الاميركي ديبورا لي جيمس ان الغارات الجوية التي ينفذها الائتلاف الدولي «تضعف» تنظيم داعش ، لكن الحملة تتطلب وجود «قوات على الارض» للقضاء على التنظيم.
وقالت الوزيرة للصحافيين في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران «تقييمي هو اننا نحقق تقدما في استراتيجية اضعاف، وصولا في نهاية المطاف الى القضاء، على تنظيم داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.
وتابعت «تمكنا بشكل جماعي من دفع التنظيم الى التراجع في المناطق التي كان يسيطر عليها... ضربناه في نطاق مراكز القيادة والتدريب. ضربنا معدات، مخازن، وتم القضاء على آلاف المقاتلين، من بينهم قادة بارزون»، مضيفة «نستهدف ايضا مصادر دخله».
واعتبرت ان «القوة الجوية مهمة جدا. يمكنها القيام بالكثير، لكن لا يمكنها القيام بكل شيء. في نهاية المطاف لا يمكنها ان تشغَل اراضي، وبشكل شديد الاهمية، لا يمكنها ان تدير اراضي».
واضافت «هنا نحتاج الى قوات على الارض، يجب ان تكون ثمة قوات برية في هذه الحملة»، معددة نماذج لهــذه القوات كالجيش العراقي والمقاتلين الاكراد وفصــائل المعارضة السورية التي يصنفها الغرب «معتدلة».
عن الديار