اجتماع فيينا : خلافات وتكليف الامم المتحدة بجمع ممثلي النظام والمعارضة
رغم التقارب الروسي الاميركي حول سوريا وحضور ايران وجلوسها والسعودية وجها لوجه في فيينا فان الحل في سوريا ما زال بعيدا رغم تأكيد المؤتمرين عن اجتماع اخر في فيينا بعد اسبوعين والاعلان عن جهود ستقوم بها الامم المتحدة لعقد اجتماع بين الحكومة والمعارضة السورية.
وانتهى الاجتماع الدولي حول سوريا في فيينا بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق ولكن بخلاف كبير حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، على ان يعقد اجتماع جديد خلال اسبوعين، كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
واصدر المشاركون في المحادثات بيانا مشتركا كشف عن استمرار الخلافات الكبيرة والتي لا تزال قائمة رغم الاتفاق علي ضرورة تشريع كل الجهود الديبلوماسية لانهاء الحرب وجاء في البيان «ان المشاركين في المحادثات يطلبون من الامم المتحدة ان تجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لبدء عملية سياسية تؤدي الى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي احدا يعقبها وضع دستور جديد واجراء انتخابات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب المحادثات إن المجتمعين لم يتفقوا على مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وصرح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قائلا: «ناقشنا وقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام لكننا لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن»، مضيفا «لم نتفق على مصير الأسد وروسيا ترى أن ذلك أمر يحدده السوريون وحدهم».
وأضاف: «عملياتنا العسكرية جاءت بطلب من دمشق وقد طلبنا التنسيق مع واشنطن بهذا الشأن»، مضيفا أن روسيا تؤكد أن العملية السياسية أمر سوري والسوريون هم من يحدد مستقبل بلادهم.
وحول مباحثات فيينا قال لافروف: «اليوم عبر الجميع عن جاهزيتهم لحلول وسطية وآمل أن يترجم ذلك في لقاءاتنا القادمة»، معبرا عن أمله في أن تساعد محادثات اليوم بشأن قوائم الإرهاب في مكافحة الظاهرة بفعالية أكبر.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية في سوريا قال لافروف إن المجتمعين في فيينا اتفقوا على ضرورة إجراء الانتخابات في سوريا بإشراف الأمم المتحدة ومشاركة جميع السوريين، مضيفا: «اتفقنا على حماية حقوق السوريين على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية» و«اتفقنا جميعا على ضمان وحدة وعلمانية سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة فيها».
وبخصوص مكافحة الإرهاب أكد الوزير الروسي على ضرورية مكافحة الإرهاب بموافقة الحكومات المعنية أو مجلس الأمن، مضيفا: «خلال الاجتماع في فيينا اتفقنا على مكافحة الإرهاب ووضع مجموعات أخرى على لائحة الإرهاب»، مشددا على أن موسكو لا تريد أن يصل الإرهابيون للسلطة في سوريا.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن قرار بلاده بارسال قوة أميركية خاصة إلى سوريا للتنسيق مع المعارضة ضد «داعش»، موضحا أن هذا القرار بدأ منذ شهر ولا علاقة له بمحادثات فيينا.
ودعا كيري الحكومة السورية والمعارضة إلى تشكيل حكومة شاملة تقود إلى انتخابات، مؤكدا الاتفاق خلال المباحثات في فيينا على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعلمانيتها وحماية حقوق الأقليات فيها.
ورأى أن الخيار المطروح أمام السوريين يجب أن لا يكون بين "الدكتاتور وداعش»بل بين الحرب والسلم وبين العنف والسياسة، مضيفا أنه : «لا يمكن للأسد أن يبقى في سوريا ولكننا بحاجة إلى الحوار بغية الحل».
وتابع كيري قائلا: «مقتنعون بضرورة وقف أعمال القتل في سوريا.. ولن نسمح لـ «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالسيطرة على سوريا».
وفي وقت سابق نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الجمعة، موافقة طهران على مقترح يقضي بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة خلال الـ6 الأشهر المقبلة.
ونقلت وكالة انباء «فارس» عن عبداللهيان خلال وجوده في فيينا، قوله : ما تناقلته وسائل الإعلام الغربية عن قبول إيران لمقترح يفضي إلى تنـحي الأسد بأنه «تأليب للأجواء».
وكانت مباحثات التسوية السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية في إطار موسع بمشاركة 19 وفدا.
ومثلت الوفود روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وإيران والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا والعراق ولبنان.
اينضم إلى المباحثات كذلك المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني
ـ حوار ساخن بين الرئيس بوتين والرئيس اردوغان ـ
في الاتصال الذي جرى بين رئيس الاتحاد الروسي بوتين وبين رئيس تركيا اردوغان كان الحوار ساخنا جدا عندما طلب بوتين اشراك وزير خارجية تركيا في مؤتمر فيينا الى جانب السعودية والولايات المتحدة وروسيا فكان جواب اردوغان ان روسيا وقفت دائما ضد المنطقة العازلة بين تركيا وسوريا فاجابه بوتين لا يجب ان تدخل اي قوات اجنبية الى سوريا كي لا تعد للتقسيم وعندها قال اردوغان ان شمالي سوريا يحتلها الاكراد ويبنون دولتهم في كردستان سوريا فاجاب بوتين بان هذا الامر لن نسمح به لكن اردوغان اجابه لقد سمحتم باحتلال مدينة تل ابيض ومدينة كوباني وها هي شمال سوريا تتحول الى مناطق كردية يطرد فيها العرب والتركمان فقال له بوتين دعنا نتحدث عن المستقبل سوريا ستبقى موحدة وروسيا لن تسمح بتقسيمها ولا مكان لدولة كردية في شمال سوريا عندها قال اردوغان انكم تدعمون بشار الاسد الذي لن ينجح بحكم سوريا فاجابه بوتين اننا نحمي الدولة السورية وليس اشخاصاً وارجو منك ان ترسل وزير خارجيتك ومصالح روســيا وتركيا كبيرة ولذلك لا تضيع الفرصة على تركيا وروسـيا فاعتبر هذا الكلام اردوغان نوعاً من تهديد فاجابه بوتين منذ اول ايلول عندما دخل الطيران الروسي الى القاعدة الجوية في اللاذقية تغيرت الامور في ســوريا ونحن لا ندافع عن شخص بل الشعب السـوري يقرر ما يجري فاجابه اردوغان ومن يضمن الرقابة الدولية فاجابه بوتين عندي 3 كلمات اقولها لك روسيا تضمن الرقابة الدولية ونحن نضغط على بشار الاسد وسيقبل بالرقابة الدولية عندها ارتاح اردوغان واتفقوا على قمة تعقد بين اردوغان وبوتين في قمة الدول العشرين الكبرى في العالم وعلى هذا الاساس شاركت تركيا في مؤتمر فيينا وذلك بعد ان وضع ثقله بوتين لاقناع تركيا بذلك.
ـ الحوار مع الملك سلمان ـ
اما مع الملك سلمان فقد كان حوار بوتين هادئا وملك السعودية كان هادئا جدا وقال سارسل وزير خارجيتي الى فيننا لكن نحن لا نريد ان يبقى بشار الاسد فقال له بوتين دعنا نبحث مستقبل سوريا فوافقه وقال سارسل الجبير الى فيينا ثم تحدث عن خطر ايران وعندها قال له الرئيس بوتين ان الجيش الروسي بكل قوته سيحمي الخليج ولا يجعل ايران تعتدي على الخليج وهذه ضمانتي كرئيس للاتحاد الروسي ولما سمع هذا الكلام الملك ارتاح جدا وقال له انا موافق وقد ارسل لك نجلي محمد بن سلمان لترتيب الشؤون الدفاعية بين السعودية وروسيا فاجابه بوتين انا جاهز لاستقبال وتجهيز السعودية لما تريد وجاهز لاتفاقية دفاع واعطيك الكلام ان السعودية تحت حماية روسيا وان كل قوة روسيا ستدافع عن الخليج وكان الحوار هادئا ووديا بين الرئيس بوتين والملك سلمان، ثم كلف بوتين وزير خارجيته لافروف دعوة جون كيري للاجتماع وهكذا تم اجتماع فيينا بحضور اميركا وروسيا وتركيا والسعودية على ان يتوسع لاحقا لضم مصر وايران ودول اخرى.
عن الديار