د. عزيز الدفاعي
يبدوا غريبا دقه خطه اقتحام سامراء التي جرت بمهارة اظهرت معرفه المهاجمين بادق تفاصيل المدينه وقد استغرقت جهدا كبيرا من قبل البغدادي الذي هو من سكان سامراء وتعاون مع المهاجمين خلايا نائمه واخرين ضمن صفوف قوات الشرطه داخل سامراء بالتواطوء والصمت او اخلاء مواقعهم لحظه الهجوم .
والبغدادي معروف لدى المخابرات الامريكيه التي نشرت قبل شهر على موقعها الالكتروني صورته واسمه الحقيقي وتأكد الأمر بعد ان ألقت القوات العراقية في الرمادي في وقت سابق القبض على من يسمى (وزير الأمن في دولة العراق الإسلامية) المدعو (حازم عبد الرزاق الراوي) الذي كشف أثناء التحقيق معه عن الهوية الحقيقية لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي ووزير حربه الناصر لدين الله سليمان".
ووفقا لهذه المصادر فان أبا بكر البغدادي هو في حقيقة الأمر المدعو ( الدكتور إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي) ويلقب (بابي دعاء) أما وزير الحرب الملقب بالناصر لدين الله سليمان فكان يشغل منصب (والي الأنبار) سابقا في التنظيم تحت اسم (أبو إبراهيم) واسمه الحقيقي (نعمان سلمان منصور الزيدي). وأظهرت الأدلة أن السامرائي والزيدي كانا معتقلان في سجن( بوكا) في البصرة وقد غرس فيهما الفكر التكفيري من قادة التنظيم الذين كانوا معتقلين آنذاك بعد اعتقالهم من قبل القوات الامريكيه والذين نجحوا في تجنيد المئات من قاده التنظيمات التكفيرية إمام أعين وسمع الأمريكيين!!!!و
استنادا لمصادر متعددة غربيه وشرق أوسطيه وعراقيه رسميه فان لبغدادي وجميع مساعديه عراقيون ولا يقبل البغدادي أي قيادي ميداني من جنسية أخرى لأنه شديد الحذر والتوجس من الاختراق والغدر به . ويتألف مجلسه العسكري ما بين (8 -13قياديا) ويترأسه ثلاثة أشخاص من جيش صدام السابق منتمين لحزب البعث لكن القائد الفعلي والمخطط والعقل الرئيس للتنظيم هو عميد سابق في الحرس الجمهوري يلقب (العقيد حجي بكر).
عمليه اقتحام سامراء وعلى عكس ما سربته بعض المصادر التي ادعت ان المهاجمين لم يستهدفوا مرقد العسكريين اظهرت وفقا لتقرير استخباري استنادا الى اعترافات احد الاسرى اظهرتوفقا للخرائط التي عثر عليها انها كانت تستهدف للسيطره عى المدينه في حال تخلي العشائر في الرمادي عن داعش ومن ثم تحويل المرقد ا الذي لم يكتمل ترميمه الى انقاض على غرار قبور الصحابة في الشام لكن استبسال حماية المرقد وسرعة وصول طيران الجيش وموقف اهالي سامراء اجهض العملية التي كان من بين اهدافها فتح جبهة قوية على غرار الفلوجه والسيطره على سد المياه ونسف اي توافقات بين الحكومة وعشائر الانبار والرهان على اشعال نار الحرب الطائفيه وتحويل هذه النكسه الامنية الى ورقة بيد الذين يعارضون تولي المالكي للحكومه مجددا واتهامه بانه وراء الفلتان الامني وهذا ما يفسر صمت بعض القيادات السياسي حتى الشيعية منها ه وتاخر ردود افعالها على الهجوم على سامراء على عكس ما حصل في شباط من عام 2006حين تم نسف المرقد من قبل القاعدة حيث كان جيش المهدي وفيلق بدر في مقدمه الذين تصدوا للقاعده في بغداد وضواحيها .... بينما اليوم فان للسياسه والسلطه احكامها وضروراتها حتى لو تعلق الامر بضريح العسكريين لكن الله وحده يحمي مراقد احبائه من اهل البيت الاطهار.