بعد رفض رئيس الجمهورية جلال طلباني التوقيع على أعدام المتهم صدام حسين كونه احد اعضاء مؤسسي لجنة الغاء حكم الاعدام في جميع انحاء العالم.
ولكن ضمنا تفادى الفتنة القومية بين( العرب والاكراد) وأنما ليس خوفا بل حرصا على وحدة العراق. مع سبق القرار لرئيس المحكمة القاضي رؤوف عبدالرحمن( من اهالي حلبجة) بحكم الاعدام بحق المتهم صدام حسين المجيد. ويظهر دولة رئيس الوزراء نوري المالكي على الشاشات الفضائية كعادته منذ بداية المشهد السياسي الجديد يغتنم الفرص بدهاء ومكر ويجني جميع الثمار لشخصه بدأ بحزبه ثم بأئتلافاته ثم بطائفته ثم بحلفائه ثم بقومه وثم بالعراقيين جميعا. مع مجمل تضحيات الشعب العراقي من قتل جماعي ومذابح وقمع وسجون وتعذيب وتنكيل وتهجير وكيميائي وتعريب وتجفيف وأنفال وحروب وحصار على مدى ثلاثة عقود ونصف لكي ينشدون هدفهم الحرية والمساوات والعيش الكريم أسوة بشعوب العالم المتحررة عن طريق وضع دستور دائم كي يصدوا الحكام بعدم الانفراد بالسلطة ويعيدون ايام الصداميين(النوريين) لوطن العراق الحبيب. وفي اثناء هذا التوقيع على اعدام صدام الذي لا يقدم ولا يؤخر على قرار المحكمة التي تمثل قوتها من كفاح الشعب العراقي. وتيمنا بتناسق الارواح فالنبشر جماعة الشوفينيين القومين بظهور دكتاتور صغير في حملات الانتخابات للمحافظات يتهجم على الدستور التي أتت به الى السلطة الذي هو كان يحلم في وظيفة قائمقام في طويريج, وتهجمه على الحزبية الطائفية. الذي كان يحلم ان يلطم في صحن مرقد الامام الحسين لولا المحاصصة الطائفية في النظام السياسي الجديد. فضلا عن حزبه الطائفي الذي اجلسه على الكرسي. ولكن هذه طبيعة الشخص الدكتاتوري دائما عندما يصبح في السلطة يعادي أفكاره ومبادئه الاولية. وخطاباته الانشائة تتغير كلياً من محافظة الى اخرى حسب استطلاعاته الشعبية في اعلامه الخاص. و آخر خطاباته في محافظة السماوة بدء يجهر بنواياهُ الدكتاتورية القائد الاوحد قائد الضرورة. ويضيف للمرة الأولى بذكر الأكراد بالأخوة العراقية. فضلا عن التمجيد بالمركزية وتأسيس مجلس وطني لعشائر العراق. حيث ان هذا المجلس العشائري يعني الانقلاب على البرلمان وبالتالي على الحكومة والدولة العراقية الاتحادية(الفدرالية) والقضاء على الديمقراطية والرجوع الى عصر الدكتاتورية. وبتأييد ودعم دول اقليمية المعروفة بتدخلها وعدائها التاريخي للعراق,لآخر زياراته لتركيا وايران بالأتفاق مع الأدارة الأمريكية الجديدة للديمقراطيين المعروفة لميولهم للدكتاتوريين وخروجهم من المأزق العراقي الذي أدى الى الأزمة الأقتصادية الأمريكية خاصتا وبالتالي العالمية.
(يوم لايفيد فيه الندم).
الكاتب- دلير ريكان