عندما نكتب أو ندون حياة رجل أثر فينا وفي محيطه ومجتمعه ، فالواجب أولاً يقتضي عدم التطير وإلتزام جانب الحرص و الكياسة وعدم الإستعجال ، وثانياً : يقتضي المراجعة الهادئة لكل الدفاتر والأوراق التي أعتنت أو سجلت حياة هذا الرجل في عمله وتحركه ، فالتاريخ والسيرة التي نكتب عنهما وندون لم تكن فرط رغبة من محبين و أصدقاء وحسب بل كانت عبارة عن قناعة وإيمان ، بأن تاريخ الراحل الكبير مفعم بالحيوية والصدق في المجالات التي تحرك بها وعمل سياسية كانت أم إجتماعية أو ثقافية وفكرية ، فكانت هذه وغيرها عامل الدفع والحسم في وجوب تدوين سيرته وتاريخه على نحو واقعي منتظم وواضح ، وكل أولاء كانوا بمثابة القواعد العملية التي على ضوئها أهتدينا وتوكلنا .
تتمة موضوع "الأستاذ عبدالجليل الركابي .. التاريخ والسيرة ـــــــ راغب الركابي"