في البداية أقدم خالص العزاء لعشيرته وأهله ومحبيه بفقدان هذه القامة العراقية الوطنية الأصيلة والنزيهه ، فاليوم ودع العراق وودعت الأمة العربية والإسلامية هذا الرمز العراقي الخالص النقاء الطاهر السريرة وهو يترجل عن جواده في رحلت العروج الأبدي ، بعد سنيين وأيام قضاها في العمل والجد والمثابرة والكفاح والجهاد المرير ، لقد كان الراحل الكبير نعم الأخ لنا ونعم الصديق ونعم الناصح الأمين للجميع .
لقد حرص الراحل الكبير طوال حياته ان يسود في بلاد الرافدين العدل والسلام والحرية والمساواة ، وقد قرن هذا الحرص بالعمل على ذلك ، وفي سبيله ومن اجله تحمل الكثير من العنت و المعانات والألم والفراق والسجون ، وفي ظل هذا لم يهدأ له بال وهو يذكر الجميع بما كان يتحمله العراق من ألم ومعانات وما يزال ، عبر خطابات وكتب ومراسيل يبثها هنا وهناك ، وكان رحمه الله في كل مرة وحين تسمح له الظروف بذلك ، ينقل هذه المعانات وهذا الألم لمن يهمهم الأمر في أطراف هذا العالم الكبير ، وكان له حوارات متعددة في ذلك مع أطراف متنوعة عراقية وعربية وعالمية كان يجريها بالسر والعلن .
تتمة موضوع " كلمة في وداع الأستاذ والرمز العراقي الكبير عبد الجليل الركابي "