المواظبة على فعل الخير والسير في طريق الإعتدال نهج وإرادة ، وهو يحتاج إلى الإبتعاد عن مواطن الخلل والمصالح الضيقة ، وها أنا منذ زمن كنت ممن يشجع منهجك أيها - الهلالي - في البحث و نشدان الحقيقة من مصادرها دون إلتواء أو أعوجاج ، وهكذا كنت دوماً شغوفا ومحترما البحوث التي فيها من الواقعية والعلمية ، ولهذا ساندتك أيها الهلالي في غير موقع ومكان وعلى روؤس الأشهاد .
لكني اليوم فوجئت وظننت إن في كلامك عن - عاشوراء - كبوة عابرة أو سقطة من غير قصد ، وأنت تحاول لي المعاني خدمة لأغراض سياسية طارئة ، والخطيئة إنك أعتبرت عاشوراء عيداً يجب محاربته لأنه يدعوا للفرقة والفتنة ، وليتك لم تدلي بدلوك في هذا المجال ، لأنك تخطيت العلم والعلماء والمباحث الرصينة في هذا وقد خانتك عاطفتك وإندفاعك الزائد عن الحد والمبالغ فيه ، وأجزم إنك في ذلك قد أنطلقت مدفوعاً بقصد سياسي مغيء ، حاول الداعمين تمريره عبر كلماتك وتبريرك الفاسد هذا .
تتمة موضوع "سعد الدين الهلالي و التحريف ـــــــــ راغب الركابي"