نستهل الكلام بقوله تعالى : - [ .. إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، وإن خفتم عيلة يُغنيكم الله من فضله .. ] - التوبة 28 ، ونقول : - أن ما يقوله فقهاء المسلمين حول - نجاسة الكفار و المشركين - لا معنى له ولا دليل عليه ، بل هو قول واهن ضعيف وغير صحيح ، وهذا ما يدل عليه الكتاب المجيد و صريح العقل وصحيح النقل .
والفرق كبير بين لفظ - نجس - الوارد في الكتاب المجيد ومعنى - نجس - عند الفقهاء ، ويعتمد الفقهاء في أقوالهم وفتاويهم في هذا الشأن على مجموعة أخبار وروايات مبتورة السند ساقطة الدلالة ، ولا تصمد أمام النقد والبرهان والتحليل ، ولتداخل اللفظ بالمعنى الدارج كان لا بد لنا من وقفة تحليلية موضوعية من أجل البيان والتوضيح ، وذلك لأهمية الأمر وحساسيته ، ونقول :
أولاً : يجب رد دعوا الإجماع والاتفاق في ذلك ، و التي يقول بها بعض الفقهاء ، وكذا رد دعوا أهل التقليد من الفقهاء والمتكلمين .
وثانياً : التأكيد على ان ( الأصل في الأشياء الطهارة ) ، ومن ذلك طهارة بني آدم القطعية .
تتمة موضوع "قول في – نجاسة الكفار والمشركين - "