وبما إننا في صلب عملية النقد للعقل الإسلامي ، فالواجب يقتضي التمهيد لذلك بوصف وتعريف وموقف من رواة الأخبار ، وهذه القضية من الأهمية بمكان ، لأنها ستدلنا على أشياء متعلقة في صناعة الخبر وفي تقديمه للناس ، وهذا يعني التعرف على الطبيعة وعلى الجو الذي كُتبت فيها الأخبار كذلك نتعرف على هوية هؤلاء الرواة ، وحين نتعرف على كل ذلك ونعرفه عن قرب ستتكشف لدينا حقايق وأمور وأحكام في التاريخ والفقه والأصول وغيرها لم تكن واضحة أو ملتبسة لدينا ، ومن هنا سنولي هذه المسألة عناية خاصة ، لما لها من علاقة خاصة في نوعية الأخبار وطبيعتها وأثرها اللاحق على مجمل الأصول والفروع التي يُستنبط منها و من أجلها ، ومن هنا برزت الحاجة للتخصص في هذا الجانب لدى الأقدمين وحتى لدى المتأخرين ،
تتمة موضوع "تمهيد ( نقد العقل الإسلامي ) .... آية الله الشيخ إياد الركابي "