بسرعة البرق تم اقرار مؤتمر واشنطن وصدور بيان تاريخي عن مجلس الامن، زار جون كيري وزير خارجية اميركا موسكو وتباحث مع الرئيس فلاديمير بوتين وكان الخلاف الوحيد هو مصير الرئيس بشار الاسد واشنطن تطالب برحيله وموسكو تصر على بقائه فكانت النتيجة ان وافقت واشنطن على بقاء الاسد عند طلب روسيا. وتقرر انعقاد مؤتمر في 18 و19 كانون الاول في واشنطن بين كل الاطراف التي اجتمعت في مؤتمر فيينا – 2، وتم البحث في خارطة طريق تمهيدا لتقديم بيان الى مجلس الامن يحظى بالاجماع، ليقره مجلس الامن ويبدأ على اساسه الموفد الدولي ديمستورا الى سوريا لتنفيذه والبدء بالاتصال مع السلطة ومع المعارضة ومع الاحزاب المسلحة.
لم يصل مؤتمر واشنطن الى وضع كل البنود التي يريدها لكن اقر الاساسي منها، واولا تثبيت بقاء الرئيس بشار الاسد لحين حصول انتخابات شعبية في سوريا على مستوى رئاسة الجمهورية، وقبل ذلك تحقيق وقف اطلاق النار في سوريا، ومع تحقيق وقف اطلاق النار يجب شن حرب شعواء على تنظيم داعش وجبهة النصرة لضربهما لاعتبارهما منظمتين ارهابيتين.
تتمة موضوع "التفاهم الأميركي – الروسي بدأ يمحو سلبيات الربيع العربي السيء"
في الآتي النص الكامل للبيان الذي أقرّه مجلس الامن الدولي بإجماع أعضائه الخمسة عشر، ليل امس، في نيويورك، بشأن حل الازمة في سوريا، والذي حمل الرقم 2254.
إن مجلس الأمن،
إذ يشير إلى قراراته 2042 (2012)، و2043 (2012)، و 2118 (2013)، و2139 (2014)، و2165 (2014)، و2170 (2014)، و2175 (2014)، و2178 (2014)، و2191 (2014)، و2199 (2015)، و2235 (2015)، و2249 (2015)، والبيانات الرئاسية المؤرخة 3 آب/أغسطس 2011 (S/PRST/2011/16)، و21 آذار/مارس 2012 (S/PRST/2012/6)، و5 نيسان/أبريل 2012 (S/PRST/2012/10)، و2 تشرين الأول/أكتوبر 2013 (S/PRST/2013/15)، و24 نيسان/أبريل 2015 (S/PRST/2015/10) و17 آب/أغسطس 2015 (S/PRST/2015/15)،
تتمة موضوع "نص بيان مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 بشأن حل الأزمة السورية"
ليست نهاية المحنة، لكن ضوءاً ما بات يلوح في النفق السوري الدامي والمظلم والطويل.
وقد لا يكون القرار الذي صدر بالإجماع عن مجلس الأمن ليل أمس، قد فتح بوابة السلام السوري، ولكن مصاريعها اهتزت بالتأكيد، فيما كانت مخرجات القرار 2254، وبنوده الـ15 تتدحرج من نيويورك، وهي تدعو للمرة الأولى في قرار دولي إلى إسكات السلاح في سوريا، وتبني بيان فيينا وجنيف واحد وتحويلهما إلى خريطة طريق الحل السياسي في سوريا، مع غلبة واسعة لبيان فيينا، وجدول زمني يربط بين وقف إطلاق النار وبين تشكيل حكومة موسعة، فإجراء تعديلات دستورية، فإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 18 شهراً، إذا ما سارت الأمور على ما يرام.
تتمة موضوع "مجلس الأمن وسوريا: خطوة أولى في معاناة الألف ميل! ــــ محمد بلوط"