كما كان متوقعا، حققت كتلة «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي تقدما كاسحا في الانتخابات البرلمانية، بينما تشتت أصوات الكتل الأخرى، وسجلت متفرقات الكتلة العراقية «بطابعها السني» تشتتا يدل على فشل أفكار الذين عملوا من داخلها على تفكيكها، طمعا في زعامة فاقدة التأثير على كل المستويات. وخرج المالكي متسلحا بأكثر من 90 مقعدا، وهو عدد يفوق حاصل جمع الكتل الثلاث التي تليه، مما جعله في موقف تفاوضي يحسد عليه، ووضع الكتل الأخرى أمام معضلة الحفاظ على تماسكها تحت ضغط الطموحات الفردية لأعضائها، التي «تميز» بها سياسيو العراق الجدد، إن لم تكن امتدادا لمراحل سابقة خضع فيها السياسيون لإغراءات المال والسلطة.
تتمة موضوع "طبخة ما بعد الانتخابات العراقية ــــــــ وفيق السامرائي"