يستنتج القانون الأخلاقي بشموله واتساقه من الإيمان باطراد النظام في الطبيعة، ولكنه لا يخضع للنظام الطبيعى القائم على الضرورة. ذلك أن الإنسان المعني بالقانون الأخلاقي هو جزء من الكون المخلوق، كالطبيعة، ولكن بينما تسير الطبيعة وفق طائفة من القوانين الحتمية استنّها الله، جل شأنه، لها، وركبها فيها، يبقى الإنسان مستخلفاً عليها ومن ثم موزعاً بين عالمين، عالم الضرورة من ناحية باعتباره جزءاً من الخلق، وعالم الحرية باعتباره، من ناحية أخرى، خليفة للخالق.
تتمة موضوع "الدين والأخلاق ... جدل الأصل ورحلة المصير! ـــــ صلاح سالم"