شهد شهر يونيو ٢٠٠٧ انفجارات واسعة النطاق لعدة صراعات، كانت خامدة، أو ممتدة ولكنها تحت السيطرة، وكان بعضها جديداً، بلا مقدمات ظاهرة. ولأن شهر يونيو كان مناسبة الذكري الأربعين لأكبر هزائم العرب عام ١٩٦٧، فقد راعني ما يحدث في يونيو ٢٠٠٧، وتذكرت إحدي مقولات المؤرخ العربي الكبير قسطنطين زريق، الذي نبّه في بداية حياته العامة لأول نكبة حاقت بالعرب عام ١٩٤٨، مع هزيمتهم وضياع فلسطين، علي يد الكيان الصهيوني الوليد الذي سمي نفسه إسرائيل. كان عنوان كتاب قسطنطين زريق الأول عام ١٩٤٨ هو «دروس النكبة».